أفاد مصدر مطلع بأن مسؤولي الأمن القومي الأميركي اتفقوا على عدة خيارات للتعامل مع إيران، في حين قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده أفشلت الحرب الاقتصادية الشاملة التي تعرضت لها في حقبة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب.
ونقلت رويترز عن مسؤول بارز بالإدارة الأميركية أن مسؤولي الأمن القومي اتفقوا على عدة خيارات لطرحها على ترامب قريبا.
وأوضح المسؤول أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والقائم بأعمال وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي وغيرهم من كبار المسؤولين كانوا حاضرين خلال المناقشات بشأن إيران.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إن الضغوط الاقتصادية الأميركية على بلاده كانت نتيجة تحالف بين الدول الرجعية في المنطقة وإسرائيل والمتطرفين بالولايات المتحدة.
وأكد في اجتماع الحكومة الإيرانية أن بلاده أفشلت الحرب الاقتصادية الشاملة التي فرضها ترامب عليها.
وشبّه روحاني، الأربعاء، الرئيس الأميركي المنتهية ولايته بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن روحاني القول “هذان المجنونان فرضا حربين على الجمهورية الإسلامية؛ إحداهما عسكرية (من عام 1980 إلى 1988)، والأخرى اقتصادية، وقد تكاتفنا وهزمنا صدام، ورأيناه في النهاية معلقا على المشنقة، ولن يكون مصير ترامب أفضل منه”.
وأضاف “لقد شهدنا أن الشعب الإيراني بصموده وثباته هزم من كانوا ينتظرون هزيمته، وعلينا منع الحرب الاقتصادية من تحقيق أهدافها”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني ألمح في وقت سابق إلى استعداد بلاده للتعاون مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.
وقال روحاني إن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، بشرط عودة بايدن إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ورفع العقوبات التي فرضها ترامب على إيران.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي، الذي كان يهدف إلى منع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها.
وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي.
لكن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أية مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تُعد واشنطن الأمور إلى ما كانت عليها، وترفع كافة العقوبات التي فرضتها على إيران بعد انسحاب ترامب من الاتفاق.
المصدر : وكالات