في رسائل إيرانية متناقضة، بين التهويل العسكري عبر إطلاق مناورات بحرية في هرمز، ودعوات التهدئة في العراق، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء دعم بلاده لضبط السلاح المتفلت والجماعات الخارجة عن القانون.
ففي رسالة حملها وزير الطاقة الإيراني رضا اردکانیان إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد دعم طهران للخطوات الأمنية التي اتخذها في مواجهة السلاح المنفلت، وضبط الجماعات الخارجة عن القانون، وبسط الأمن والاستقرار في عموم البلاد بقوة القانون.
كما نقل المسؤول الإيراني تمنيات روحاني بالمضي قدما نحو تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلا عن تعهدات الحكومة الايرانية باستئناف ضخ الغاز الإيراني بشكل عاجل، والذي تم قطعه مؤخرا لأسباب فنية.
خوف من التصعيد
يأتي هذا في ظل تخوف من احتمال تحول الساحة العراقية إلى ساحة صراع بين طهران وواشنطن، لاسيما بعد مهاجمة محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، في هجوم اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي طهران بتنفيذه عن ميليشياته في العراق، محذراً إياها من المساس بأي أميركي في المنطقة.
كما يأتي بعد أن أفادت تقارير أميركية بأن ترمب درس عدة احتمالات لتوجيه ضربة ضد أهداف إيرانية قبيل مغادرته، في حال أقدمت إيران على أي عمل يستهدف مصالح أميركية في المنطقة.
وكان السفير الإيراني في العراق أكد بدوره أمس في مقابلة تلفزيونية أن التصعيد توقف بين بلاده وأميركا بعد الرد الإيراني على اغتيال قاسم سليماني.
إلى ذلك، نفى أن يكون لطهران يد في قصف السفارة الأميركية، مشددا على أن بلاده لا تدعم أي جهة تقف وراء هجوم الأسبوع الماضي على المنطقة الخضراء.مناورات في هرمز
بالتزامن مع موقف روحاني اليوم، أعلن مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري، بحسب ما أفادت وكالة أنباء مهر أن مناورات إيرانية ستنطلق غدا ولمدة 3 أيام في نطاق مياه شرق مضيق هرمز وسواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي.
وأوضح أن المناورات ستجرى بمشاركة وحدات من القوات البحرية والجوية والبرية وقوة الدفاع الجوي الإيرانية. كما ستشارك فيها القطع البحرية العائمة والغواصات والطائرات.