وافق الاتحاد الأوروبي والصين، اليوم الأربعاء، على اتفاق استثماري يكفل للشركات الأوروبية وصولا أكبر إلى الأسواق الصينية، ويساعد على إعادة ضبط ما تراها أوروبا علاقات اقتصادية غير متوازنة.
واستغرق إعداد الاتفاق نحو 7 أعوام، ومن المرجح أن يحتاج إلى عام آخر لدخول حيز التنفيذ، ويشكل جزءا من علاقة الاتحاد الأوروبي الجديدة مع الصين التي يعدّها شريكا لكنه يراها في الوقت نفسه منافسا.
ومن بين الشركات التي يمكن أن تستفيد “دايملر” (Daimler)، و “بي إم دبليو” (BMW)، و”بيجو” (Peugeot)، و”أليانز” (Allianz)، و “سيمنس” (Siemens)، إذ إن لها جميعها وجودا كبيرا في الصين.
وستحظر الصين النقل القسري للتكنولوجيا من الشركات الأجنبية، وتعهدت بمزيد من الشفافية بشأن الدعم ومنع تمييز الشركات المملوكة للدولة على حساب المستثمرين الأجانب.
وأُبرم الاتفاق بعد اجتماع عبر الإنترنت حضره كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال شي إن الاتفاق يبرز عزم وثقة الصين بشأن انفتاح اقتصادها، وأضاف أن الاتفاق سيحفز الاقتصاد العالمي مع تعافيه من جائحة فيروس كورونا، فضلا عن تعزيز الثقة المتبادلة.
علامة بارزة
ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية -أورسولا فون دير لاين- الاتفاق بأنه علامة بارزة في علاقة الاتحاد الأوروبي مع الصين.
وقالت إن “الاتحاد الأوروبي لديه أكبر سوق موحدة في العالم. نحن منفتحون للعمل، لكننا ملتزمون بالمعاملة بالمثل وتكافؤ الفرص والقيم”.
وتابعت “اختتم الاتحاد الأوروبي والصين اليوم مفاوضات مبدئية بشأن اتفاقية تخص الاستثمار”.
وانطلقت المفاوضات في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، في أثناء زيارة قام بها هرمان فان رومبوي، رئيس المفوضية الأوروبية آنذاك، إلى بكين، في اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ. وعُقدت منذ ذلك الحين 35 جلسة تفاوض، منها 10 عام 2020.
ويبلغ رصيد استثمارات الأوروبيين (عدا المملكة المتحدة) في الصين ما يقارب 150 مليار يورو، في حين يبلغ ذلك المتعلق بالصين في الاتحاد الأوروبي 113 مليار يورو.
ويعد الاتحاد الأوروبي منذ أمد بعيد الشريك التجاري الأكبر للصين التي أصبحت أيضا في الربع الثالث الشريك الأكبر للاتحاد الأوروبي، متقدمة على الولايات المتحدة، حسب إعلام أوروبي.
المصدر : رويترز + وكالة الأناضول