قصفت قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت، مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع دخول تعزيزات تركية جديدة إلى المنطقة. وفيما صدّت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا محاولة تسلل لمليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بريف حلب الشمالي، أفادت مصادر محلية في دير الزور بأن إيران أرسلت شحنة من الصواريخ إلى إحدى المليشيات الموالية لها في دير الزور، قادمة من العراق.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أن قوات النظام قصفت، منتصف ليلة الجمعة-السبت، قرى وبلدات الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل بريف إدلب الجنوبي، وقليدين بسهل الغاب شمال غربي حماة.
وأضافت المصادر أن القصف تزامن مع دخول رتل عسكري تركي جديد إلى الأراضي السورية، عبر معبر كفرلوسين، مكون من نحو 15 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية اتجهت نحو نقاط المراقبة التركية المنتشرة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
إلى ذلك، صدت فصائل “الجيش الوطني السوري”، فجر اليوم السبت، محاولة تسلل من قوات “قسد” على محور “كباشين” بريف حلب الشمالي.
وذكرت المصادر أن مجموعة مؤلفة من ثمانية عناصر من قوات “قسد” حاولت التسلل على هذا المحور، واشتبك معها عناصر “الجيش الوطني” لعدة ساعات، ما أدى إلى إصابة عنصر من القوات المهاجمة، لتنسحب بعدها تلك القوة إلى مواقعها.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية قتل ثلاثة عناصر من مليشيا “قسد”، أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق سيطرة القوات التركية والجيش الوطني شمالي سورية.
وقالت الوزارة في تغريدة عبر حسابها على “تويتر”، السبت، إن القوات الخاصة التركية “حيدت 3 إرهابيين من التنظيم أطلقوا النار وحاولوا التسلل”، مضيفة: “لن نسمح بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وفي ريف حلب الشمالي أيضاً، هز انفجار عنيف منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة القوات التركية و”الجيش الوطني السوري” شمال غربي حلب.
وذكرت مصادر محلية أن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة انفجرت في المنطقة الصناعية بمنطقة عفرين، مع معلومات عن سقوط خسائر بشرية ومادية في المنطقة.
وفي ريف الرقة الشمالي، دارت اشتباكات بين “الجيش الوطني” و”قسد”، مساء أمس الجمعة، في محاور عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وذلك خلال محاولة عناصر من “الجيش الوطني” التقدم إلى الطريق الدولي (إم 4). فيما قصف “الجيش الوطني” والقوات التركية مواقع “قسد” في قرية معلك وقرب الطريق الدولي قبل الهجوم.
ويأتي تجدد الاشتباكات بعد نحو أسبوع من الهدوء في محاور عين عيسى، إثر شهر من التصعيد والحديث عن عملية عسكرية تركية وشيكة ضد قوات “قسد”.
وفي جنوبي البلاد، وقع انفجار في بلدة صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي، ناجم عن تفجير استهدف مفرزة المخابرات الجوية بعبوة ناسفة.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” القريب من المعارضة، وموقع “القنيطرة اليوم” القريب من النظام، أن الانفجار كان ضخما، وسمعت أصوات سيارات الإسعاف تتجه إلى مفرزة الجوية، ما يرجح سقوط قتلى من قوات النظام.
يأتي ذلك في وقت ما تزال حالة التوتر سائدة في غرب محافظة درعا، بسبب تهديدات القوات الروسية وقوات النظام بقصف مدينة طفس في حال رفض الأهالي مطالب الفرقة الرابعة بترحيل بعض المطلوبين للنظام إلى الشمال السوري، فيما شهدت طفس وقفة احتجاجية لمجموعة من الأطفال، عقب صلاة الجمعة، رفعوا خلالها لافتات تندد بالتهديدات الموجهة لأهالي المدينة.
ما تزال حالة التوتر سائدة في غرب محافظة درعا بسبب تهديدات القوات الروسية وقوات النظام بقصف مدينة طفس
وفي البادية السورية، ذكرت مصادر محلية أن قتلى من تنظيم “داعش” وقوات النظام سقطوا في الاشتباكات التي دارت بينهما في بادية دير الزور الجنوبية.
وقال الناشط خالد بهاء الدين، المتابع للتطورات في تدمر، لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام والمليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا تشن هجوما يستهدف خلايا تنظيم “داعش” في المنطقة، بدعم من المروحيات والطائرات الحربية الروسية.
وأضاف بهاء أن تلك القوات تقوم بحملة تمشيط واسعة، شملت عددا من المواقع في بادية دير الزور الغربية، حيث أقامت حواجز عسكرية ونقاط مراقبة في مناطق البادية المتاخمة لقرى الريف الغربي.
وفي دير الزور، أفادت مصادر محلية بأن إيران أرسلت شحنة من الصواريخ إلى إحدى المليشيات الموالية لها في دير الزور، قادمة من العراق.
وقال موقع “عين الفرات”، إن شحنة من الصواريخ المتوسطة وصلت إلى مقرات مليشيات “حزب الله العراقي” في بادية “التبني” غرب دير الزور، موضحا أن الشحنة مكونة من 40 صاروخا وجرى تخزينها في مستودعات تلك المليشيا.
وفي ريف دير الزور أيضاً، ضربت انفجارات عنيفة مناطق انتشار المليشيات الموالية لإيران في الريف الشرقي، وتحديداً منطقة العباس التابعة للبوكمال، حيث تنتشر قوات إيرانية ومليشيات موالية لها. وذكرت مصادر محلية أن طيرانا مجهول الهوية استهدف بغارات جوية نقاطاً للفصائل الموالية لإيران في الضفة الغربية لنهر الفرات شرقي دير الزور.
العربي الجديد