غريفيث لأول مرة في إيران لبحث سبل حلّ الأزمة اليمنية

غريفيث لأول مرة في إيران لبحث سبل حلّ الأزمة اليمنية

دبي – يزور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لأول مرة إيران، لبحث الأزمة في صنعاء والحشد من أجل حلّ سياسي ينهي الحرب المستمرة منذ سنوات.

وتأتي الزيارة بعد أيام على إعلان الولايات المتحدة إنهاء دعمها للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية، ودعمها الحل السياسي في اليمن عبر تعيين الدبلوماسي المخضرم تيم ليندر كينغ مبعوثا لها هناك.

وكان تحالف بقيادة السعودية تدخل في الحرب الأهلية في اليمن عام 2015، لدعم القوات الحكومية التي تقاتل المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وقال التلفزيون الإيراني “وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث إلى طهران في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين آخرين”.

وأوضح مكتب غريفيث أن الزيارة تأتي في إطار مساعيه الدبلوماسية لدعم حل سياسي للصراع عن طريق التفاوض.

وأضاف في بيان صحافي أن أولوية غريفيث المباشرة هي دعم اتفاق بين الطرفين المتحاربين لوقف إطلاق النار، واتخاذ تدابير إنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية.

وقالت إسميني بالا المتحدثة باسم غريفيث، إن الزيارة مقررة منذ فترة، وإنها تأتي في وقت يحاول فيه المبعوث حشد المزيد من الدعم الدبلوماسي والإقليمي والدولي لمساعيه الرامية إلى إنهاء الحرب.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن “غريفيث سيتشاور مع المسؤولين الإيرانيين حول سبل تخفيف معاناة الشعب اليمني”.

والسبت، رحبت إيران بقرار الرئيس الأميركي جو بايدن إنهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، باعتبارها “خطوة صوب تصحيح أخطاء سابقة”.

وفي معرض التخلص من أكثر القرارات تعرضا للانتقاد، للرئيس السابق دونالد ترامب في ساعاته الأخيرة في السلطة، قالت واشنطن الجمعة إنها تعتزم إلغاء تصنيف جماعة الحوثي ضمن التنظيمات الإرهابية.

ومنذ سنوات، تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، غير أنها لم تفلح حتى اليوم في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض.

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، وتقول الأمم المتحدة إن 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، أصبحوا يحتاجون إلى الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.

ويرى متابعون أن الحوثيين، ورغم الإشارات الأميركية الإيجابية حيال دفع عملية السلام قدما، لا يزالون يستهدفون الأراضي السعودية، في دلالة تعكس عدم جديتهم في تحقيق السلام، مدفوعين بإيران التي تحاول توظيف هذا الملف كورقة في مفاوضات متوقعة مع إدارة بايدن حول الملف النووي.

والأحد، أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة مفخخة في الأجواء اليمنية، أطلقها الحوثيون نحو السعودية.

وأوضح المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، أن “قوات التحالف المشتركة، تمكنت صباح الأحد من اعتراض وتدمير طائرة دون طيار مفخخة”.

وأضاف أن “الطائرة أطلقتها الميليشيا الحوثية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية”.

ولم يحدد التحالف مكان انطلاق الطائرة، فيما لم يصدر تعقيب فوري بشأنها من جماعة الحوثي حتى الساعة 06:50 ت.غ.

ويطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيّرة على مناطق سعودية بشكل متكرر، خلفت بعضها خسائر بشرية ومادية، فيما اعترض التحالف العربي والدفاعات الجوية السعودية الكثير منها

العرب