لا أحد يجزم بأصل كورونا وفصله

لا أحد يجزم بأصل كورونا وفصله

جنيف – قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في مؤتمر صحافي الجمعة إن جميع الافتراضات المتعلقة بتحقيق المنظمة في مسألة منشأ كوفيد – 19 لا تزال ممكنة، في وقت تنخفض فيه أعداد الإصابات في العالم إلى النصف تقريبا.

وكان فريق تحقيق تقوده منظمة الصحة العالمية في الصين قد أعلن هذا الأسبوع أنه لم يعد يواصل بحث مسألة ما إذا كان الفايروس تسرب من معمل، وهو الأمر الذي اعتبره الفريق غير وارد بدرجة كبيرة. وذكرت الولايات المتحدة أنها ستدرس نتائج بعثة فريق التحقيق.

وقال تيدروس “أثيرت بعض الأسئلة عما إذا كان تم استبعاد بعض الافتراضات. لكن بعد أن تحدثت مع بعض أعضاء الفريق أود التأكيد على أن جميع الافتراضات لا تزال مطروحة وتتطلب المزيد من التحليل والدراسة”.

وأشار الفريق إلى أن افتراضه الأساسي هو أن الفايروس مصدره خفاش رغم أن هناك عدة سيناريوهات محتملة لكيفية انتقاله إلى البشر ربما بإصابة مجموعة أخرى من الحيوانات.

وفي ظل اختلاف العلماء حول أصل كورونا وفصله واصلت الإصابات بالفايروس هذا الأسبوع انخفاضها الذي بدأ قبل شهر، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر الماضي.

وخلال شهر واحد انخفضت الإصابات الجديدة في جميع أنحاء العالم بمقدار النصف تقريبًا (-44.5 بالمئة)، ولم يسبق أن شهد المؤشر منذ بداية الوباء مثل هذا الانخفاض الحاد والمستمر.

ولاحظ عالم الأوبئة أنطوان فلاهولت من معهد الصحة العالمية بجامعة جنيف “حدوث تراجع وبائي نسبي في جميع أنحاء العالم تقريبًا”، ودعا إلى “استباق حدوث قفزة من خلال التعلم من (…) أخطاء الماضي”، في إشارة إلى الرفع المتسرع للإغلاق صيف 2020 في أوروبا.

وشهدت جميع مناطق العالم تباطؤًا هذا الأسبوع: -24 بالمئة في الولايات المتحدة/كندا و-20 بالمئة في أفريقيا و-18 بالمئة في آسيا و-15 بالمئة في أوروبا و-10 بالمئة في أميركا اللاتينية/الكاريبي و-2 بالمئة في الشرق الأوسط.

لكن مديرة الهيئة الأوروبية للصحة نبهت إلى أن على العالم أن يستعد لفرضية أن فايروس كورونا “سيبقى بيننا”.

وقالت أندريا أمون مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها “يبدو الآن أن بقاء (الفايروس) هو الأكثر ترجيحا”، مضيفة “يبدو أنه تكيف مع الإنسان بشكل كبير. علينا تاليًا أن نستعد (لفرضية) أنه باق بيننا”.

وأضافت المسؤولة عن الهيئة الصحية التي مقرها في ستوكهولم خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية “لن يكون الفايروس الأول الذي سيبقى بيننا دائما، زد على ذلك أن هذه ليست سمة غير مألوفة لفايروس” محدد.

ولئن كانت اللقاحات تحد بشكل كبير من خطر الإصابة بفايروس كورونا فإن العلماء مازالوا يجهلون ما إذا كانت تحول أيضا دون انتقاله من شخص إلى آخر.

وتزداد المعطيات تعقيدا بسبب النسخ المتحورة، وخصوصا المتحورين الجنوب أفريقي والبرازيلي، لأن ثمة شكوكا في أن هذه النسخ تقلل من فاعلية اللقاح.

 

العرب