تظاهر آلاف الإسرائيليين خارج مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس السبت مطالبين بخروجه من المنصب وذلك قبل 3 أيام من رابع انتخابات عامة خلال عامين.
وسار المحتجون في شوارع أغلقتها الشرطة أمام حركة المرور وهم يحملون الأعلام، ويقرعون الطبول، ويطلقون أبواق السيارات، ويرددون هتافات تطالب بتنحية رئيس الوزراء (71 عاما).
وكان الحشد أكبر من احتجاجات سابقة مناهضة لنتنياهو خلال الشهور الماضية، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد المتظاهرين بلغ نحو 20 ألفا.
وبحسب لقاءات أجرتها قناة كان الإسرائيلية الرسمية، يتهم المتظاهرون نتنياهو بالتورط في قضايا فساد، ويقولون إنه يقود إسرائيل نحو الهاوية وإنه أصبح رمزا للعنصرية.
ومنذ أكثر من 8 شهور، يتظاهر آلاف الإسرائيليين أسبوعيا، وأحيانا أكثر من مرة خلال الأسبوع، للمطالبة باستقالة نتنياهو على خلفية اتهامه في قضايا فساد، وبدعوى سوء إدارة حكومته أزمة كورونا.
وتشهد المظاهرات في الكثير من محطاتها مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية واعتقالات للمتظاهرين.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينوي التشكيك في صحة نتائج الانتخابات العامة، التي ستجري الثلاثاء المقبل، في حال هزيمته.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو ينوي فتح تحقيق بشأن سلوك رئاسة اللجنة المركزية للانتخابات، بناء على تقرير ينوي مراقب الدولة متنياهو أنغلمان نشره قبل الانتخابات.
وخلال مقابلة أجرتها قناة كان، توقع نتنياهو أن يحصل على أكثر من 61 مقعدا (أكثر من نصف مقاعد الكنيست البالغة 120)، مما يسمح له بتشكيله الحكومة.
وتبيّن استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها أبرز وسائل الإعلام الإسرائيلية (قنوات كان الرسمية، وقناتا 12 و13 الخاصتان) حصول معسكر نتنياهو على 60 مقعدا إن انضم إليه رئيس قائمة “يمينا” نفتالي بينيت، مما يعني عدم قدرته على تشكيل حكومة، وعدم قدرة خصومه على ذلك، واحتمال الذهاب لانتخابات جديدة.
ويقود نتنياهو إسرائيل إلى رابع انتخابات برلمانية في غضون عامين، في الوقت الذي تتواصل فيه محاكمته في 3 ملفات فساد وتهم بالرشوة وخيانة الأمانة.
المصدر : الجزيرة + وكالات