انخفضت أسعار النفط أكثر من 3% اليوم الثلاثاء، إذ تضررت بفعل مخاوف من أن القيود الجديدة المفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا والتوزيع البطيء للقاحات في أوروبا سيتسببان في تباطؤ تعافي الطلب، كما يفرض ارتفاع الدولار ضغوطا.
وبالتزامن، هبطت الأسهم الأوروبية عن ذروة عام؛ إذ تسببت موجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا وإجراءات عزل عام بألمانيا في إثارة المخاوف بشأن تباطؤ تعافي الاقتصاد من صدمة الجائحة.
هبوط الأسهم الأوروبية
ونزل المؤشر “ستوكس 600” (STOXX Europe 600) الأوروبي 0.7%، بعد جولة جديدة من العقوبات التي استهدفت الصين؛ مما أثر سلبا على الأسواق الآسيوية.
وانخفض المؤشر “داكس” (DAX) الألماني 0.8%، بعد أن أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم تمديد إجراءات العزل العام حتى 18 أبريل/نيسان القادم، وحثت المواطنين على البقاء في المنازل خلال عطلة عيد الفصح.
وتسارعت حصيلة الإصابات الجديدة بكورونا في فرنسا، رغم بدء ثالث إغلاق، في حين أرجأت النمسا إعادة فتح المقاهي والمطاعم.
وتراجعت أسهم السفر والسياحة مجددا، إذ نزل سهم “آي إيه جي” (IAG) المالكة للخطوط الجوية البريطانية و”إيزي جت” (easyJet) البريطانية وشركة السفر “توي” (TUI) الألمانية ما بين 2 و3%.
وهوى سهم فولفو السويدية لصناعة الشاحنات 7.1%، بعد أن حذرت الشركة من أن نقص أشباه الموصلات سيكون له تأثير كبير على الإنتاج في الربع الثاني.
تراجع أسعار النفط
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت دولار أو ما يعادل بالمئة إلى دولار للبرميل بحلول الساعة 09:48 بتوقيت جرينتش (12:48 بتوقيت مكة المكرمة)، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دولار -أو ما يعادل بالمئة إلى دولار- للبرميل.
وقال كومرتس بنك إن “قارة أوروبا تشدد إجراءات فيروس كورونا؛ وبالتالي تعزز القيود على التنقل”. وتمديد الإغلاقات مدفوع بخطر موجة ثالثة من الإصابات، في ظل انتشار سلالات جديدة من الفيروس في القارة.
وتمدد ألمانيا -أكبر مستهلك للنفط في أوروبا- إجراءات العزل العام حتى 18 أبريل/نيسان القادم، وطالبت المواطنين بالبقاء بالمنازل؛ في مسعى لوقف الموجة الثالثة من جائحة كورونا.
كما أثر ارتفاع الدولار الأميركي سلبا على الأسعار. وفي ضوء تسعير النفط بالدولار، فإن ارتفاع العملة الأميركية يزيد تكلفة النفط لحائزي العملات الأخرى.
المصدر : رويترز