جلطات نعم، لكن لقاح أسترازينيكا ينقذ الملايين

جلطات نعم، لكن لقاح أسترازينيكا ينقذ الملايين

لندن – رصدت دول مثل فرنسا وبريطانيا حالات لجلطات دموية في أعقاب التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لفايروس كورونا، مما أثار مخاوف بشأن مخاطره. لكن الجهات الصحية في الدول التي تعتمده في التلاقيح دافعت عنه وقالت إن وجود جلطات محدودة لا يلغي حقيقة أنه ينقذ الملايين.

ورصدت وكالة الأدوية الفرنسية ثلاث حالات لجلطات دموية في الفترة بين الـ19 والـ25 من مارس الماضي.

ومنذ بدء حملة التلقيح حدثت 12 حالة إصابة، بما فيها أربع حالات وفاة في فرنسا. وفي الحالات الواردة كانت حالات تجلط الدم بالأساس في المخ، في غضون تسعة أيام من التطعيم. ومعظم هؤلاء المتضررين من النساء.

ورصدت وكالة الأدوية الفرنسية تسع حالات كان الأشخاص الذين تم تطعيمهم تحت 55 عاما، وثلاث حالات أكبر من 55 عاما.

وتوصي أعلى هيئة صحية في فرنسا بالتطعيم بلقاح أسترازينيكا فقط للأشخاص فوق 55 عاما بعد توقف التطعيم لفترة قصيرة في منتصف مارس الماضي.

وفي بريطانيا أفادت وكالة الأدوية أنه من بين 30 شخصا تعرّضوا لجلطات في الدم بعد تلقيهم لقاح أسترازينيكا توفي سبعة. وجاءت التقارير عن 30 حالة تخثّر للدم بعدما تم إعطاء 18مليون جرعة من اللقاح في البلاد.

وكانت هولندا آخر دولة أوروبية تتوقف عن التطعيم باستخدام لقاح أسترازينيكا لمن هم تحت سن الستين إثر المخاوف حيال تسببه المفترض بحالات تخثّر نادرة للدم.

ودافعت بريطانيا والشركة البريطانية – السويدية عن سلامة اللقاح، فيما شددت منظمة الصحة العالمية ووكالة الأدوية الأوروبية على أن فوائده تتجاوز مخاطره.

وحدّثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إرشاداتها بالقول إنه سيكون بإمكان الأشخاص الذين تلقوا جرعتي اللقاح السفر من دون الحاجة للخضوع إلى حجر صحي، رغم أنه سيتعيّن عليهم مع ذلك وضع الكمامات.

إلا أن حملات التطعيم اتّسمت بالبطء في معظم أنحاء أوروبا نظرا لتأخر وصول الشحنات والشكوك المحيطة بلقاح أسترازينيكا.

ورغم تقدم عمليات التلقيح، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، فإن الموجة الثالثة من كورونا تدفع إلى المزيد من الإغلاق.

وبدأت إيطاليا فرض إغلاق متشدد تزامنا مع عيد الفصح السبت حيث اعتبر البلد بأكمله “منطقة حمراء” عالية المخاطر لجهة تفشي الفايروس في فترة تطبعها التجمّعات العائلية.

وفي ساحة نافونا في روما، التي تعج بالحياة عادة، شوهد عدد قليل من الأشخاص يتجوّلون بصحبة كلابهم أو على متن دراجات هوائية.

وفتحت المتاجر التي تبيع الأساسيات أبوابها في الشوارع القريبة، لكن في غياب الحشود المعتادة.

وخلال مراسم الجمعة العظيمة في الفاتيكان شوهد البابا فرنسيس أثناء ترؤسه رتبة سجدة الصليب في ساحة القديس بطرس الخالية، حيث منعت قيود كوفيد – 19 عقد تجمّعات كبيرة في المكان للعام الثاني على التوالي.

ودخلت قيود جديدة حيّز التنفيذ السبت في فرنسا، حيث تحاول السلطات جاهدة التعامل مع الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الذي شكّل ضغطا على المستشفيات في العاصمة باريس.

وتم تشديد القيود في دول أوروبية مثل بلجيكا بينما حضّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السكان في ألمانيا، حيث ألغت الحكومة خططها لفرض إغلاق مشدد خلال عيد الفصح على الحد من أنشطتهم الاجتماعية قبيل العطلة.

وفي الضفة الأخرى للأطلسي فرضت قيود مشابهة قبيل عيد الفصح في مقاطعتي أونتاريو وكيبك الكنديتين الأكثر اكتظاظا في البلاد.

العرب