رحبت فلسطين الأربعاء بقرار الولايات المتحدة استئناف المساعدات التي جمدتها الإدارة الأميركية السابقة للفلسطينيين، ووصفت الخطوة بالإيجابية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الخارجية الأميركية -في بيان- عزم واشنطن على استئناف المساعدات للشعب الفلسطيني، بما يشمل استعادة 85 مليون دولار من المساعدات المباشرة، و150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقالت الرئاسة الفلسطينية -في بيان- إن قرار استئناف المساعدات سيسهم في دعم البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأكدت الرئاسة استعدادها للعمل مع الأطراف الدولية، وتحديدا اللجنة الرباعية الدولية (تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) للوصول إلى حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما رحب رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية بالخطوة الأميركية، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وقال اشتية نتطلع لعودة العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة بما يحقق لشعبنا حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وإعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس المحتلة.
وأضاف نأمل أيضا أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على إسرائيل للجم شهوة التوسع والاستيطان في الأراضي المحتلة، خاصة عمليات التطهير العرقي التي تتعرض لها مدينة القدس.
وتدهورت العلاقات الأميركية الفلسطينية بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2017 المتعلق بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وقطْع واشنطن في العام التالي مساعداتها المالية لوكالة أونروا، ثم إعلانها خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط، التي عرفت “بصفقة القرن” بداية العام الماضي، وعدم اعتبارها المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية.
وكانت الإدارة الأميركية الجديدة تعهدت في السابق باستئناف تقديم مساعدات بمئات الملايين من الدولارات، والعمل على إعادة فتح البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن.
وأشار مساعدون للرئيس الأميركي جو بايدن أيضا إلى أنهم يرغبون في إحياء هدف حل الدولتين من خلال التفاوض كأولوية في سياسة الولايات المتحدة بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
غير أنهم يتحركون بحذر حتى الآن، ومن المرجح أن تنتظر أي خطوات رئيسية اتضاح الأمور بعد الانتخابات الإسرائيلية غير الحاسمة التي جرت في مارس/آذار الماضي، والتي ستتبعها انتخابات فلسطينية في الأشهر المقبلة.
المصدر : الجزيرة + وكالات