قالت صحيفة وول ستريت جورنال (The Wall Street Journal) الأميركية إن الخطوط الجوية القطرية نجحت في التفوق على منافستها طيران الإمارات، لتصبح أكبر شركة طيران للمسافات الطويلة في العالم خلال عام 2021.
وذكرت الصحيفة أنه عندما كان وباء كورونا يعيق حركة السفر العالمية أضافت الخطوط الجوية القطرية وجهات جديدة وزادت عدد موظفيها، وواصلت الطيران إلى وجهات عديدة للفوز بحصة أكبر في السوق
وفي الوقت الذي قلصت فيه شركات الطيران الأخرى خدماتها بسبب تداعيات الوباء سعت الشركة القطرية للحصول على حقوق هبوط جديدة لتظهر أقوى بعد الوباء، بحسب الصحيفة.
وقد تمكنت الخطوط الجوية القطرية من نقل أكبر عدد من المسافرين خلال الأشهر الـ12 الماضية مقارنة بشركات الطيران الدولية الأخرى وفقا لبيانات المزود العالمي لبيانات السفر “أو إيه جي” (OAG).
ويشير تقرير وول ستريت جورنال إلى أن شركة الطيران القطرية تمكنت خلال الأشهر الأربعة الأولى من الوباء من إعادة حوالي 3.2 ملايين مسافر لبلدانهم، وسيرت رحلاتها لوجهات جديدة، من بينها سان فرانسيسكو في أميركا، وبريسبان بأستراليا، ومدن أخرى حول العالم.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر قوله إن تلك الخطوة ساعدت في كسب ولاء عملاء جدد للشركة، وإنه “بغض النظر عما سيحدث في مختلف أنحاء العالم ستكون هناك دائما وجهات يرغب الناس في السفر إليها”.
وأضاف الباكر أن رحلات الطائرات القطرية ممتلئة بنسبة 40% في المتوسط في الوقت الراهن، وأن بعض الرحلات تسيّر بحوالي 15% من سعتها للركاب.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن الخطوط القطرية قادرة على تحمل تكاليف التوسع، حيث إن قطر الغنية بالغاز إحدى أغنى دول العالم، وتسعى الحكومة القطرية إلى استخدام الشركة لتعزيز السياحة قبل استضافة كأس العالم في عام 2022.
وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي قلصت فيه العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى أستراليا خلال الوباء بعد قرار الحكومة الأسترالية الحد من عدد الركاب المسموح لهم بدخول البلاد أسبوعيا سيّرت قطر حوالي 145 رحلة إلى أستراليا خلال فبراير/شباط الماضي وفقا لإحصاءات حكومية، فيما لم يتجاوز عدد رحلات “طيران الإمارات” 118 رحلة إلى أستراليا في نفس الفترة.
وزادت القطرية حصتها في السوق من 3.6% من الركاب الدوليين الذين تم نقلهم من وإلى أستراليا في فبراير/شباط من العام الماضي إلى 16.2% هذا العام، بحسب البيانات.
وقالت الصحيفة إن إستراتيجية الخطوط القطرية قد أثمرت، حيث أطلقت الشركة رحلات إلى سياتل في وقت سابق من العام الجاري، وحصلت على 22.3% من حصة السوق من حركة المسافرين من آسيا في مارس/آذار الماضي مقابل 16.7% لطيران الإمارات التي بدأت العمل هناك قبل 9 سنوات، وفقا لبيانات مطار “سياتل- تاكوما الدولي” (Seattle-Tacoma International Airport).
وتواصل الخطوط القطرية -التي تأسست عام 1994 بعد 9 سنوات من تأسيس طيران الإمارات- إعادة بناء شبكة وجهاتها التي تضم حاليا أكثر من 130 وجهة، وقد حصلت على المرتبة الثانية عالميا خلال 2021 من حيث كونها الأكثر أمانا في السفر، كما حصلت على تصنيف الأعلى أمانا ضد كورونا، حسب الصحيفة الأميركية.
المصدر : وول ستريت جورنال