بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الوضع في اليمن مع المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ، بينما أكدت مصادر عسكرية سقوط قتلى في صفوف الحوثيين بمعارك مأرب، تزامنا مع غارات للتحالف السعودي الإماراتي.
ووفقا لبيان رسمي، فقد جرى خلال لقاء بن سلمان وليندركينغ استعراض الجهود المشتركة المبذولة بشأن الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وسبق أن وصل إلى الرياض ليندركينغ مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لإجراء مباحثات مع المسؤولين اليمنيين والسعوديين، كما ذكرت الخارجية الأميركية أن ليندركينغ سيتوجه إلى عُمان لضمان الوصول المنتظم للسلع والمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء اليمن، وتعزيز وقف دائم لإطلاق النار، والانتقال إلى عملية سياسية.
معارك ونفير عام
على الصعيد العسكري، قال الجيش الوطني اليمني إن وحدات عسكرية مدعومة بالمقاومة الشعبية قَتلت وأصابت 17 عنصرا حوثيا خلال عملية استدراج استهدفت عناصر الحوثيين في جبهة المشجح بمحافظة مأرب.
وفي جبهة الكسارة، قال مصدر عسكري إن الجيش قصف بالمدفعية تجمعات وتحركات مسلحي الحوثي ودمر عددا من المركبات العسكرية، وهو ما أدى إلى سقوط عدد من الحوثيين بين قتيل وجريح.
وبالتزامن مع تلك العمليات، استهدف طيران التحالف السعودي الإماراتي بعدّة غارات تجمعات وتعزيزات للحوثيين في مواقع متفرقة غرب مأرب، ولم يصدر أي رد فعل أو توضيح من طرف الحوثيين فيما يتعلق بتلك الأنباء حتى الآن.
ومنذ فبراير/شباط الماضي، صعّد الحوثيون من هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.
من جهته، دعا محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي أبناء محافظته وكافة اليمنيين للنفير العام ومساندة الجيش الوطني حتى القضاء على الحوثيين واستعادة النظام الجمهوري.
وأكد العكيمي -خلال لقاء موسع مع قيادات محلية وعدد من وجهاء وأعيان قبائل دِهم- على التعبئة في صفوف أبناء المحافظة، استجابة لدعوة محافظ مأرب بقتال الحوثيين.
المصدر : الجزيرة + وكالات