غزة – تشهد الساحة العربية والدولية تحركا مكثفا للضغط على إسرائيل وحركة حماس لوقف التصعيد بينهما، في وقت حذرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية من مخاطر إطالة الحرب مع غزة.
وطالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله الأحد المجتمع الدولي “بالتحرك العاجل لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري”.
وبدعوة من المملكة العربية السعودية انطلقت الأحد فعاليات الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث التوترات في فلسطين.
ويبحث الاجتماع الأحداث الدامية في القدس والأراضي الفلسطينية وما شهده محيط المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات.
ويتزامن الاجتماع مع مواجهات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، هي الأعنف خلال السنوات الأخيرة، منذ مطلع مايو.
ويسبق اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، جلسة ثالثة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي الأحد لبحث تصاعد العنف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وتأتي الجلسة بعد جلستين أخفق فيهما مجلس الأمن في التوصل إلى قرار يدين أو يوقف عمليات قصف إسرائيلية ضد الفلسطينيين أسفرت عن مقتل أطفال ودمرت مقرات وسائل إعلام دولية في قطاع غزة، فيما يستمر بالمقابل إطلاق الصواريخ بكثافة على مدن إسرائيلية كبرى من فصائل فلسطينية من قطاع غزة.
وبالتزامن مع تلك الاجتماعات الطارئة، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد أن وزراء خارجية دول التكتل سيجرون الثلاثاء محادثات طارئة عبر الفيديو، بشأن تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين.
ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأحد اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الوقت الذي تبذل فيه أطراف دولية جهودا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يخشى الفلسطينيون من محاولات إيرانية لإحباط هذه الجهود.
وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من إطالة أمد الحرب مع غزة، بعد دخول إيران على خط التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في محاولة للظهور بالمشهد المتصاعد.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن مصادر قولهم إن طهران لا ترغب في أن يعود الفضل في وقف النار لواشنطن أو القاهرة.
وتعهد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، خلال مكالمة هاتفية مع القيادي في حماس إسماعيل هنية، بمواصلة الدعم لحماس.
وقالت الصحيفة إن مصادر فلسطينية أعربت عن قلقها من أن يؤدي وعد قاآني بمواصلة دعم حماس والجهاد الإسلامي إلى تقويض الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصادر أعربت عن خشيتها من أن طهران تسعى إلى التحريض على الاضطرابات في الضفة الغربية، من أجل تقويض السلطة الفلسطينية.
ونقل موقع “واللا” العبري عن وزراء ومسؤولين إسرائيليين الأحد قولهم إن إسرائيل بحاجة إلى التحرك نحو إنهاء القتال في غزة، والتفاوض على وقف إطلاق النار عبر مصر.
ونسب الموقع ذاته للمسؤولين، دون ذكر هوياتهم، قولهم “إنه يجب على إسرائيل أن تبدأ اليوم التقدم نحو إنهاء العملية وفتح محادثات حول وقف إطلاق النار في ضوء إنجازات في القتال حتى الآن”.
ومنذ الاثنين ازداد الوضع توترا بشن إسرائيل هجمات بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 174، بينهم 47 طفلا و29 سيدة، إضافة إلى 2000 إصابة، وفق بيان لوزارة الصحة صباح الأحد.
العرب