وزير خارجية السعودية: محادثاتنا مع إيران في مرحلة استكشافية

وزير خارجية السعودية: محادثاتنا مع إيران في مرحلة استكشافية

باريس – أعلن وزير الخارجيّة السعودي فيصل بن فرحان أنّ المحادثات بين السعودية وإيران في مرحلة “استكشافيّة”.

وقال الوزير الموجود في باريس للمشاركة في قمّتين دوليّتين “بدأنا مناقشات استكشافيّة لا تزال في بدايتها”.

والمناقشات التي بدأت أوائل أبريل بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بقيت سرّية إلى أن ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أنّ اجتماعا أوّل عُقد في بغداد وسط تأكيد إيراني.

وقال بن فرحان “نأمل أن يرى الإيرانيون أنّ من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدّي إلى الأمن والاستقرار والازدهار”.

وأضاف “إذا استطاعوا أن يروا أنّ ذلك في مصلحتهم، يمكن أن يكون لديّ أمل. حاليّا، نحن في مرحلة مبكرة من المناقشات”.

وقطعت طهران والرياض علاقاتهما الدبلوماسيّة عام 2016، ما فاقم التوتّر في المنطقة.

وتتهم دول خليجية تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهران.

وردّا على سؤال حول تأثير نتيجة الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة المرتقبة في 18 يونيو على السياسة الإقليميّة لطهران، اعتبر بن فرحان أنّ هذا التأثير سيكون ضئيلا، ذلك أنّ السياسة الخارجيّة يقرّرها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وقال بن فرحان إنّ “دور المرشد الأعلى أساسي، لذلك لا نعتقد أنّه سيكون هناك أيّ تغيير جوهري في سياسة إيران الخارجيّة”.

وعدّلت المملكة موقفها من إيران نسبيا في الآونة الأخيرة في ضوء المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، وجهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015.

تبنّى وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في نهاية أبريل نبرة تصالحيّة تجاه إيران، قائلا إنّه يأمل في إقامة علاقات “جيّدة” معها، وهي تصريحات رحّبت بها طهران.

وكان الأمير بن سلمان قال إنه رغم أن المملكة لديها مشكلة مع “السلوك السلبي” لطهران، فإنها تريد علاقات طيبة معها.

وتنتظر الرياض ترجمة المحادثات مع طهران إلى أفعال، في حين تقول إيران إنها مستعدة لإقامة علاقات وثيقة مع السعودية وللتعاون معها من أجل أن يسود السلام والاستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وتعد إيران والسعودية على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

ورغم انفتاح المسؤولين السعوديين على الحوار مع طهران، لكن المتمردين الحوثيين لا يزالون مصرين على سياسة التصعيد العسكري.

العرب