أفادت وسائل إعلام أميركية بأن إدارة الغذاء والدواء الفدرالية أجازت استخدام دواء جديد لعلاج الإصابات المبكرة بفيروس كورونا، وقالت إنه عبارة عن مضاد حيوي وحيد النسيلة، ينشط ضد فيروس كوفيد-19، ويعتمد في عمله على التكنولوجيا الحيوية.
وأضافت أن العقار الجديد المسمى “سوتروفيماب” (Sotrovimab) أنتج بتعاون بين شركتي غلاكسو سميث كلاين (GlaxoSmithKline) وفير للتكنولوجيا الحيوية (Vir Biotechnology).
وقالت إن العلاج الجديد المصرح به، يعد الثالث الذي يعمل بالأجسام المضادة مع المرضى في المراحل المبكرة من المرض، والمعرضين لخطر تفاقم الإصابة إلى عدوى شديدة.
وأشارت إلى أن الدراسة التي أجريت على العقار أظهرت أن له فاعلية في الحد من دخول المصابين إلى المستشفى أو الوفاة، ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء، فإن من المتوقع أن يكون العقار فعّالا ضد النسخ المتحورة من فيروس كورونا.
ويرى القائمون على إنتاج العقار الجديد أن من المحتمل أن تكون الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة واحدة من أكثر الأدوات فعالية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وفي حين أن التدابير الوقائية -بما في ذلك اللقاحات- يمكن أن تقلل من العدد الإجمالي للحالات، فإن سوتروفيماب هو خيار علاجي مهم للذين يصابون بالمرض والمعرضين لخطر كبير، مما يسمح لهم بتجنب دخول المستشفى أو ما هو أسوأ من ذلك.
وذكرت وكالة رويترز أن العقار الجديد غير مصرح به لمرضى كورونا الذين يدخلون المستشفى ويحتاجون إلى الأكسجين.
وسبق أن وافقت إدارة تنظيم الدواء الأميركية على عقارين آخرين، هما عقار ريجن-كوف-2، الذي طورته شركة “ريجينيرون”، بالإضافة إلى علاج شركة “إيلي ليلي”.
منشأ الفيروس
وفي سياق البحث المتواصل عن منشأ فيروس كورونا، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه طلب من جهاز الاستخبارات مضاعفة جهوده للتحقيق في منشأ فيروس كورونا المستجد، وتجهيز تقرير خلال 3 أشهر.
وأضاف بايدن في بيان أن الاستخبارات لديها سيناريوهين محتملين حول أصل الفيروس، أولهما أنه نتج عن تواصل بشري مع حيوان مُصاب، والثاني بسبب حادث تسريب معملي غير مقصود.
وذكر موقع “أكسيوس” (Axios) الأميركي أن الجدل حول أصل الفيروس نشط خلال الأيام الأخيرة بسبب معلومات استخباراتية أميركية لم يتم الكشف عنها من قبل، عن أن 3 باحثين من معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين أصيبوا بالمرض ووضعوا في المستشفى خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وكشف حديث بايدن العلني وغير المعتاد عن تقييمات سرية وغير حاسمة للمخابرات الأميركية عن جدل يعتمل داخل الإدارة بشأن منشأ الفيروس، كما أنه أعطى مصداقية لنظرية مفادها أن الفيروس ربما نشأ من مختبر أبحاث صيني.
وأودت الجائحة بحياة أكثر من 3 ملايين شخص في أنحاء العالم، ولا يزال منشأ الفيروس محل خلاف بين الخبراء، بعد أن ظهرت الحالات الأولى المعروفة في مدينة ووهان وسط الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وفي تقرير صدر في مارس/آذار بالتعاون مع علماء صينيين، قال فريق تقوده منظمة الصحة العالمية قضى 4 أسابيع في ووهان وحولها في يناير/كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين، إن الفيروس ربما انتقل من خفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر، وإن “ظهوره نتيجة حادث مختبر يعتبر منحى غير محتمل بشدة”.
المصدر : الجزيرة + وكالات