كورونا.. ارتفاع الإصابات في عدة دول آسيوية والخوف يعرقل جهود مكافحة الفيروس بالهند

كورونا.. ارتفاع الإصابات في عدة دول آسيوية والخوف يعرقل جهود مكافحة الفيروس بالهند

يعرقل الخوف من الفحص واللقاح جهود مكافحة وباء كورونا المستجد في أرياف الهند، فيما تكافح عدة دول آسيوية الطفرة الجديدة للفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة الهندية اليوم السبت تسجيل 3380 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في بيان إن البلاد سجلت أكثر من 120 ألف إصابة جديدة في الـ24 ساعة الماضية، وهو أدنى عدد إصابات يومية منذ 58 يوما.

وبذلك تجاوز إجمالي الإصابات في البلاد 28 مليونا و690 ألفا، والوفيات 344 ألفا و82 شخصا، وفق بيان الوزارة.

وفي موازاة تراجع أعداد الإصابات بالفيروس في المدن يجتاح الوباء الأرياف النائية الشاسعة التي تعاني من الفقر ويسيطر عليها الجهل والخوف.

وتلقى 15% فقط من سكان المناطق الريفية جرعة واحدة من اللقاح مقارنة بـ30% في البلدات والمدن، علما أن ثلثي الإصابات سجلت في الأرياف، بحسب تحليل لصحيفة “ذا هندو” اليومية.

وتقول عاملة الصحة نيلام كوماري لوكالة الأنباء الفرنسية “عندما نطرق أبواب المنازل في قرى هندية كثيرا ما يسارع أفراد الأسرة للمغادرة من الأبواب الخلفية خشية من تلقيحهم ضد كورونا”.

ويهيمن هذا الخوف رغم مشاهد الجثث الملقاة في الأنهر ومئات القبور، مما يشير إلى استمرار تفشي الجائحة في المناطق النائية بالهند حيث يقيم 70% من عدد السكان البالغ 1.3 مليار نسمة.

المتحور الهندي يضرب بنغلاديش
وفي بنغلاديش، كشفت السلطات الصحية أن 80% من إصابات فيروس كورونا الجديدة ناتجة عن المتحور الهندي، وفق دراسة أجراها وفق معهد علم الأوبئة ومكافحة الأمراض والبحوث (حكومي) “آي إي دي سي” (IEDC).

ومنذ 16 مايو/أيار الماضي جمع الباحثون 50 عينة من جميع أنحاء البلاد لتحليلها شملت المناطق الحدودية مع الهند والعاصمة داكا.

وتوصل البحث إلى أنه من أصل 50 مصابا بكورونا هناك 40 مصابا بالمتحور الهندي، بينهم 14 لم يزوروا الهند أو يختلطوا بمسافرين قادمين من الخارج.

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي أعلنت بنغلاديش إغلاق حدودها البرية مع الهند حتى 14 يونيو/حزيران الجاري.

كما مددت بنغلاديش الإغلاق الذي تفرضه على مستوى البلاد حتى 6 يونيو/حزيران الجاري، فيما تخطط الإدارة المحلية لفرض إغلاق كامل في 7 مناطق حدودية.

وحتى أمس الجمعة سجلت بنغلاديش 807 آلاف و867 إصابة، و12 ألفا و758 وفاة بكورونا وفق وزارة الصحة.

ارتفاع الإصابات
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية في تايلند اليوم السبت تسجيل 2817 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد المصابين في البلاد إلى 174 ألفا و796 شخصا.

وأشارت السلطات الصحية -حسبما ذكرت صحيفة بانكوك بوست (Bangkok Post) التايلندية- إلى تسجيل 36 وفاة جديدة إثر الإصابة بالفيروس التاجي، ليصل إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 1213 حالة منذ بدء انتشار الجائحة.

وفي كوريا الجنوبية، أعلنت الوكالة الحكومية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها اليوم تسجيل 744 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 143 ألفا و596 حالة.

ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”، فإن عدد الإصابات اليومية ارتفع بمقدار 49 حالة مقارنة بـ695 إصابة تم تسجيلها في اليوم السابق، ليتجاوز 700 إصابة للمرة الأولى منذ 26 يونيو/حزيران العام الماضي، مشيرة إلى تسجيل وفاتين جديدتين إثر الإصابة بالفيروس التاجي، ليصل إجمالي الوفيات إلى 1971 حالة.

وتتوقع السلطات تلقيح أكثر من 13 مليون شخص أو ربع إجمالي سكان البلاد بنهاية يونيو/حزيران الجاري، مع الأخذ في الاعتبار الإمداد السلس للقاحات، بما في ذلك وصول مليون جرعة من لقاح “جونسون آند جونسون” (Johnson & Johnson) اليوم من الولايات المتحدة.

اليابان تتبرع باللقاح
بدورها، تستعد الحكومة اليابانية لتقديم لقاحات مضادة لفيروس كورونا إلى فيتنام التي تسعى لشراء جرعات كافية من اللقاحات لمواطنيها، وسط ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس حسبما أعلن مشرع من الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم اليوم السبت.

وقال المشرع في مجلس الشيوخ ماساهيسا ساتو -الذي يرأس قسم الشؤون الخارجية بالحزب الحاكم- في تصريح نقلته وكالة أنباء “كيودو” اليابانية إن “الحكومة بدأت في إجراء ترتيبات مع فيتنام”.

ومن المتوقع أن تتبرع اليابان بجرعات من اللقاح الذي طورته شركة “أسترازينيكا” (AstraZeneca) البريطانية، وكانت اليابان قد أرسلت أمس الجمعة حوالي 1.24 مليون جرعة من هذا اللقاح إلى تايوان.

المصدر : وكالات