طلب السودان من مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، عقد جلسة لبحث تطورات الخلاف بشأن سد النهضة، معتبرا أن إصرار إثيوبيا على ملئه يهدد السلام الإقليمي والدولي، ويعرض حياة ملايين السودانيين للخطر.
وجاء في بيان حكومي أن وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، بعثت برسالة إلى رئيس مجلس الأمن، تحثه فيها على دعوة إثيوبيا “للكف عن الملء الأحادي لسد النهضة، الأمر الذي يفاقم النزاع ويشكل تهديدا للأمن والسلام الإقليمي والدولي”.
وناشدت الوزيرة مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وكل المنظمات الدولية والإقليمية للبحث عن وساطة أو أي وسائل سلمية لفض النزاع بشأن السد.
كما أعربت وزيرة الخارجية السودانية عن قلق السودان البالغ، وأسفه لمضي إثيوبيا قدما في تعبئة سد النهضة للمرة الثانية، معتبرة أنه يعرض حياة ملايين السودانيين وسبل عيشهم لخطر جسيم.
وسردت الرسالة بالتفصيل الجهود التي بذلتها السودان للتوصل لاتفاق قانوني ملزم عبر عملية التفاوض، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي خلال عام كامل، وكيف وصلت هذه المساعي لطريق مسدود؛ بسبب تعنت إثيوبيا وافتقارها للإرادة السياسية الضرورية للتوصل لاتفاق يخاطب مصالح ومخاوف كل الأطراف، حسب تعبيرها.
ويوم الجمعة الماضي، أكدت مريم الصادق المهدي خلال ندوة في الدوحة أن السودان ومصر متفقان على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة، كما أشارت إلى تباين مواقف الدول الثلاث بشأن السد، مؤكدة رفض بلادها الخيار العسكري لحل أزمة السد.
من جهتها جددت مصر اتهاماتها لإثيوبيا بالتعنت في المفاوضات، وأكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي حرص بلاده على استكمال المفاوضات.
المصدر : الجزيرة + وكالات