ماتزال اسعار النفط تسير في منحنى سعري وسط تحليلات وتقارير تشير الى ضغف تأمين الإمدادات الكافية لتلبية المعدلات السنوية المتزايدة للطلب، وعدم التوازن هذا في العرض والطلب.
وهنا يرى خبراء السوق بأنه ربما تكون الأسعار المنخفضة بداية لخفض الانتاج في الولايات المتحدة ولكن ما زالت الاسواق تعاني من تخمة في المعروض.
وسنشير هنا الى بعض التحليلات التي تناولت اسعار النفط ومستقبلها :.
– نقلت مصادر عن منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، إن “أي خفض لإنتاج النفط الخام في المرحلة الحالية لن يوقف تراجع الأسعار، والسوق ستستعيد توازنها بنفسها”.
– وأضافت المصادر ان أوبك تركز على دراسة كل المتغيرات في سوق النفط لضمان حسن التعامل معها، خاصة قضية الكميات الإضافية من النفط الخام، التي تعتزم إيران ضخها في السوق بمجرد رفع العقوبات الاقتصادية عليها، بموجب الاتفاق الأخير مع القوى الغربية الست”.
– المدير التنفيذي لـ «وكالة الطاقة الدولية» فاتح بيرول توقع أن يبقى سعر النفط الخام حول مستوى 45 دولاراً للبرميل «لفترة طويلة».
– ويؤكد بيرول بأن سعر النفط سيبقى منخفضاً لبضع فصول». وأن «السعر سيبقى 45 دولاراً للبرميل لفترة طويلة».
– مجموعة “باركليز” في مذكرة تحليلية قالت : “نعتقد أن أسعار المواد الأولية مثل النفط والنحاس تقترب من معدلاتها العادية، لكن النمو المحدود للطلب والمنافسة بين المنتجين يمكن أن يشكلا ضغطاً عليها لبعض الوقت”.
– تتوقع «وود ماكينزي» تحسّن الأسعار بدءاً من عام 2017، على عكس توقعات كثر من المراقبين الأكثر تشاؤماً.
– نشرت تقارير و أرقام تشير إلى تراجع أرباح القطاع الصناعي في الصين حوالى تسعة في المئة على مدى عام، في آب (أغسطس) الماضي، ما يعكس تسارعاً في الانخفاض، ويشكل مؤشراً جديداً إلى تباطؤ الاقتصاد الثاني في العالم.
– خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية توقعاتها لأسعار النفط الخام في العام 2015 وقالت إن الخفض يشير إلى أن تعافي الأسعار سوف يستغرق وقتا أطول.
– خفضت ستاندرد آند بورز توقعاتها لسعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العام 2015 إلى 50 دولارا من 55 دولارا للبرميل في توقعاتها السابقة كما خفضت توقعاتها لسعر الخام الأميركي في العام نفسه إلى 45 دولارا من 50 دولارا للبرميل.
– وبالنسبة للعام 2016 تتوقع المؤسسة أن يبلغ سعر برنت 55 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50 دولارا.
– خفضت أكثر من 10 مؤسسات مالية عالمية كبرى خلال الشهر الماضي توقعاتها لأسعار النفط الخام فيما أرجعته إلى ضعف العوامل الأساسية للسوق وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
– ويؤثر التباطؤ الاقتصادي في الصين، المستهلك الأول للطاقة في العالم، في الطلب على النفط ويساهم في انخفاض الأسعار.
نلاحظ من خلال العرض السابق ان عدد كبير من المؤسسات المالية الدولية الكبيرة خفضت توقعاتها حول اسعار النفط الخام .مثلا منظمة «أوبك» تؤكد أي خفض لإنتاج النفط الخام في المرحلة الحالية لن يوقف تراجع الأسعار تأتي بعدها بعدها، ستاندرد اند بورز، التي خفضت توقعاتها لأسعار النفط الخام لعام 2015. ، هذه المراجعة تعني أن اسعار النفط قد تستغرق وقتا طويلاً للتعافي ، كذلك شركات الطاقة الامريكية خفضت عدد الحفارات العاملة للأسبوع الرابع على التوالي، في إشارة إلى أن استمرار انخفاض أسعار النفط الخام قد دفع الشركات للحد من خطط الحفر.
وتبقى حالة الضبابية تسيطر على مستقبل اسعار النفط وسط هذه التوقعات التي يسود عليها التشاؤم خصوصا مع اضطربت الأسواق العالمية على اثر حالة من عدم اليقين حول سياسيات التسهيل النقدي في الاتحاد الأوروبي واليابان التيسير الكمي في منطقة اليورو.
عامر العمران
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية