أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الاثنين اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أكد الجانبان من خلاله على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، وتم الاتفاق على لقاء قريب بينهما.
وهذا أول اتصال بين الطرفين منذ تسلم بينيت رئاسة حكومة إسرائيلية جديدة خلفا لحكومة بنيامين نتنياهو التي عملت على مدار السنوات الماضية على بناء علاقات وثيقة مع موسكو.
وبحسب بيان للكرملين فقد عبر الطرفان عن “تطلعهما المتبادل إلى تطوير كافة جوانب العلاقات الودية تقليديا بين روسيا وإسرائيل”. كما تم الاتفاق على “مواصلة الاتصالات في المستقبل”.
وأضاف البيان أن المحادثة تضمنت بحث “الإجراءات المتخذة في روسيا وإسرائيل لمكافحة انتشار فايروس كورونا، كما تم التطرق إلى عدد من القضايا المطروحة على جدول الأعمال الإقليمي”.
وأشار البيان إلى أنه “تم النظر في قضايا التعاون الثنائي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية، وأعير الاهتمام إلى المهمة المشتركة المتمثلة في الحفاظ على الحقيقة التاريخية حول أحداث الحرب العالمية الثانية، والتصدي لمحاولات مراجعة نتائجها”.
من جانبه لفت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن بوتين وبينيت “ناقشا العديد من القضايا الأمنية والدبلوماسية”، واتفقا على عقد لقاء قريب.
ويرى مراقبون أن حكومة بينيت لن تختلف كثيرا في سياساتها الخارجية عن سابقتها وإن كانت ستحرص على أن تكون أكثر براغماتية وأقل اندفاعا.
ويشير المراقبون إلى أن حكومة بينيت تدرك أهمية الحفاظ على علاقات قوية مع روسيا، في ظل تقاطع مصالح بينهما في أكثر من ساحة ولاسيما في سوريا. وهنأ بوتين في وقت سابق من الشهر الماضي بينيت بمنصبه الجديد، مشيرا إلى أن التعاون البناء يلبي المصالح الأساسية لشعبي البلدين.
وتسلمت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بينيت مهامها رسميا في منتصف يونيو الماضي لتنهي بذلك حقبة رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو التي استمرت لمدة 12 عاما متواصلة.
صحيفة العرب