شن الجيش الأميركي، الثلاثاء، غارة جوية ضد إرهابيين من حركة الشباب الصومالية، إذ تعد هذه الضربة الأولى منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في نهاية يناير الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، سيندي كينغ، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن القيادة الأميركية للقوات العسكرية بإفريقيا والمعروفة بـ”أفريكوم”، نفذت اليوم غارة جوية في ضواحي مدينة غالكايو على بعد 700 كلم شمال شرق العاصمة الصومالية مقديشيو.
وأضافت المتحدثة أن الضربة استهدفت معاقل لحركة الشباب الإرهابية، لافتة إلى أنه يتم حاليا تقييم نتائج العملية مع استمرار القتال على الأرض بين الإرهابيين والقوات الحكومية.
وأوضحت أن الاستنتاجات الأولية للقيادة تفيد بعدم سقوط قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين في هذه الضربة.
من جانبه، أعلن الجيش الصومالي في بيان مقتل 50 مسلحا من الحركة الإرهابية، من بينهم 3 من قادة الحركة في غارة جوية بقرية عاد جنوبي محافظة مدغ وسط البلاد، لكنه لم تشر إلى الجهة التي شنت الهجوم.
بدروه، قال المحلل السياسي الصومالي محمد شيخ نور، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الغارة الأميركية تمت بواسطة طائرات مسيرة عقب قيام القوات الصومالية الحكومية بعملية تمشيط لمنطقة غالكايو، لافتا إلى عدم مشاركة القوات الأميركية في العملية البرية، ضد حركة الشباب الإرهابية التي تنتمي لتنظيم القاعدة.
وأضاف شيخ نور، أن هذه الضربة تعد الأولى التي ينفذها الجيش الأميركي في الصومال، منذ 19 يناير الماضي، عندما أعلنت قوات أفريكوم أنها قتلت 3 إرهابيين من حركة الشباب خلال غارتين على منطقة غامامي الواقعة بمقاطعة وديب سينيلي شمالي مقديشو.
وكان بايدن قد أمر عند وصوله إلى البيت الأبيض، بتقليص استخدام الطائرات المسيرة ضد الجماعات الإرهابية خارج ساحات الحرب التي تشارك فيها الولايات المتحدة رسميًا، على النقيض من سياسات سلفه دونالد ترامب، الذي أعطى تفويضًا مطلقًا للعسكريين في دول مثل الصومال وليبيا.
وقد ارتفعت وتيرة الضربات بالطائرات المسيرة التي تقوم بها قوات أفريكوم في الصومال من 11 عملية في عام 2015 إلى نحو 64 في 2019، وتراجعت مرة أخرى إلى 54 عملية في عام 2020.
وفي مارس الماضي، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إن على البيت الأبيض الآن إعطاء الضوء الأخضر لأي ضربة مخطط لها ضد الجماعات الإرهابية خارج أفغانستان وسوريا والعراق، قبل تنفيذها.
وكانت تقارير إعلامية قد اتهمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتباطؤ في عملياتها ضد عناصر حركة الشباب في الصومال على مدار سبعة أشهر، في استراتيجية لاقت انتقادات واسعة من قبل أصحاب المصلحة المحليين، الذين يعتقدون أن جهود القيادة الأميركية في إفريقيا “أفريكوم” لا تزال ضرورية للقضاء على المسلحين.
الشرق الاوسط /سكاي نيوز