أرامكو السعودية تواجه ابتزازا إلكترونيا بقيمة 50 مليون دولار

أرامكو السعودية تواجه ابتزازا إلكترونيا بقيمة 50 مليون دولار

دبي – اعترفت أرامكو، شركة النفط العملاقة في السعودية، يوم الأربعاء بأن البيانات المسربة من الشركة (الملفات التي تُستخدم الآن على ما يبدو في محاولة ابتزاز إلكتروني تتضمن طلب فدية بقيمة 50 مليون دولار) من المحتمل أنها جاءت من أحد المتعاقدين معها.

وقالت الشركة لوكالة أسوشيتيد برس إنها “علمت مؤخرا بالإصدار غير المباشر لكمية محدودة من بيانات الشركة التي يحتفظ بها متعاقدون من أطراف ثالثة”.

ولم تذكر الشركة اسم المقاول المتضرر ولا ما إذا كان قد تعرض للاختراق أو ما إذا كانت المعلومات قد تسربت بطريقة أخرى.

وقالت أرامكو “نؤكد أن نشر البيانات لم يكن بسبب خرق لأنظمتنا، وليس له تأثير على عملياتنا، وأن الشركة تستمر في الحفاظ على أمن سيبراني قوي”.

وادعت إحدى الصفحات التي اطلعت عليها الوكالة (وهي جزء من الإنترنت داخل شبكة مشفرة ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال أدوات متخصصة لتوفير إخفاء الهوية) أن الجهة المبتزة تمتلك ما قيمته 1 تيرابايت من بيانات أرامكو. ويذكر أن التيرابايت يساوي ألف غيغابايت.

وعرضت الصفحة على أرامكو فرصةَ حذفِ البيانات مقابل 50 مليون دولار من العملات المشفرة. ولم يتضح بعد من يقف وراء مؤامرة الفدية.

وقد تعرّضت أرامكو إلى هجوم إلكتروني من قبل؛ ففي عام 2012 وجدت الشركة نفسها متأثرة بما يسمى فايروس شمعون الذي حذف بيانات العديد من أجهزة الكمبيوتر ثم عرض صورة لعلم أميركي محترق على شاشات الكمبيوتر. وقد أجبر الهجوم أرامكو على إغلاق شبكتها. وشمل الإغلاق أكثر من 30 ألف جهاز كمبيوتر.

وفي وقت لاحق اتهم مسؤولون أميركيون إيران بالوقوف وراء هذا الهجوم. وبدوره تعرض برنامج التخصيب النووي في طهران لهجوم فايروس ستوكسنت الذي يُرجح أنه من صنع أميركي – إسرائيلي.

وفي 2017 انتشر فايروس آخر في أنحاء السعودية وعطل أجهزة الكمبيوتر في مشروع “صدارة”، وهو مشروع مشترك بين أرامكو وشركة داو للكيمياويات في ميشيغان. وحذر مسؤولون في ذلك الوقت من أنه قد يكون نسخة أخرى من شمعون.

العرب