الكاظمي: العراق لم يعد بحاجة لوجود القوات الأميركية

الكاظمي: العراق لم يعد بحاجة لوجود القوات الأميركية

بغداد – أعلن رئيس الوزراء العراقي أن بلاده لم تعد بحاجة إلى قوات قتالية أميركية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن قوات الأمن والجيش العراقي قادران على الدفاع عن البلاد.

وأفاد رئيس الحكومة العراقية بأن الإطار الزمني الرسمي لإعادة انتشار القوات الأميركية سيعتمد على نتيجة المحادثات مع المسؤولين الأميركيين، على غرار ارتباطه بمدى جاهزية القوات العراقية التي أظهرت أنها قادرة على القيام بمهام مستقلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية حسب ما نقلت عنه وكالة أسوشيتد برس.

ويرى مراقبون أن إعلان الكاظمي يأتي في سياق رسائل طمأنة للولايات المتحدة بشأن قدرة قوات الأمن العراقية، التي تدعمها الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش، خاصة مع تزايد التكهنات بشأن إمكانية الإعلان عن جدول زمني لسحب قوات التحالف الدولي، وهو المطلب الأساسي للميليشيات الموالية لإيران في العراق.

وقال الكاظمي “ما نريده من الوجود الأميركي في العراق هو دعم قواتنا في التدريب وتطوير كفاءتها وقدراتها وفي التعاون الأمني”.

وتأتي تصريحات الكاظمي قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس جو بايدن الاثنين في جولة رابعة من المحادثات الاستراتيجية.

ويُفترض أن يؤدّي الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن إلى وضع جدول زمني لانسحاب التحالف الدولي، ولا يزال هناك نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقيّة، بينهم 2500 أميركي، لكنّ إتمام عمليّة انسحابهم قد يستغرق سنوات.

وفي السابع من أبريل الماضي أعلنت بغداد الاتفاق مع واشنطن على تحويل مهمة قوات التحالف الدولي من قتالية إلى تدريبية واستشارية. ولاحقا أعلنت بغداد تشكيلها لجنة تضم قادة بوزارة الدفاع تتولى التفاوض مع الجانب الأميركي لوضع الآليات والتوقيتات الزمنية الخاصة بالانسحاب العسكري الأجنبي.

وفي يناير 2020 صوّت البرلمان العراقي لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية بما فيها الأميركية من البلاد، إثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ورئيس هيئة أركان الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي.

ولطالما كان ملف إنهاء الوجود الأميركي في العراق محل تجاذبات سياسية واسعة في العراق، حيث يرى مسؤولون أن خروج القوات الأميركية سيفتح المجال أمام إيران وأذرعها لزيادة نفوذها، في وقت تواجه فيه الحكومة العراقية ضغوطا من طهران ووكلائها المطالبين بإخراج القوات الأجنبية من العراق.

العرب