حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن الطعام قد ينفد هذا الشهر في أفغانستان، وذلك قد يضيف أزمة جوع إلى التحديات التي تواجه حركة طالبان التي باتت تحكم البلاد وتسعى لاستعادة الاستقرار بعد عقود من الحرب.
وقال رامز الأكبروف نائب الممثلة الأممية الخاصة لأفغانستان إن من المهم جدا توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغاني، مشيرا إلى أن أكثر من نصف الأطفال الأفغان لا يعرفون ما إذا كانوا سيتناولون عشاءهم أم لا.
وأضاف الأكبروف أن هناك حاجة إلى 200 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الغذائية للأفغان، وأن أكثر من ثلث سكان أفغانستان -البالغ عددهم 38 مليون نسمة- غير واثقين من تأمين حاجاتهم الغذائية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تسعى لإيصال الأغذية إلى 18 مليون شخص لكنها حصلت على نصف المطلوب.
وأكد المسؤول الأممي تصميمهم على تقديم الخدمات الأساسية للمحتاجين ولكن التمويل غير كاف، وقال إنهم تمكنوا من إيصال أول طائرة تحمل مساعدات طبية إلى مزار شريف، مطالبا بإتاحة المجال لإيصال المساعدات الغذائية إلى العاصمة كابل.
وأشار إلى أن المناطق التي تعاني أكثر من غيرها هي في الجنوب وشمال شرقي البلاد، موضحا أن ميزانية البلاد تعتمد على المساعدات والمنح وهذا الوضع غير مشجع حاليا، لكنه كشف عن تلقيهم مؤشرات إيجابية من دولتين بتقديم دعم غذائي للأفغان.
وأوضح أنهم مستمرون في التواصل مع طالبان، وشدد على احترام دور المرأة في المساعدات.
كارثة إنسانية
وأمس الثلاثاء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من “كارثة إنسانية” وشيكة في أفغانستان، وحضّ دول العالم على تقديم مساعدات مالية عاجلة في أعقاب رحيل القوات الأميركية من هذا البلد.
وقال في بيان إن “كارثة إنسانية تلوح في الأفق”، مشيرا إلى “تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية” و”خطر الانهيار التام للخدمات الأساسية”.
كذلك حضّ غوتيريش الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على “توفير تمويل في الوقت المناسب وبشكل مرن وشامل” للشعب الأفغاني الذي يعيش “أصعب الأوقات” في ما يتعلق باحتياجاته الأساسية.
وذكّر الأمين العام للأمم المتحدة بأن “ما يقرب من نصف السكان الأفغان، 18 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة”.
وأضاف “لا يعرف واحد من كل 3 أفغان من أين ستأتي وجبته التالية”، مشددا على أن أكثر من نصف الأطفال ممن هم دون سن الخامسة سيعانون الجوع في العام المقبل.
المصدر : الجزيرة