قال مطلق القحطاني مبعوث وزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب وحل النزاعات إن الجهود القطرية لتشغيل مطار كابل مستمرة، وإنه يأمل في فتح ممرات إنسانية خلال 24 أو 48 ساعة من أجل دخول المساعدات الإنسانية ودخول مزيد من الطائرات لمطار كابل والمطارات الأخرى في أفغانستان.
ووصل القحطاني صباح اليوم الجمعة إلى مطار كابل على متن طائرة قطرية -وهي الثالثة التي تهبط في المطار في غضون يومين- تحمل فنيين وأجهزة وآليات تساعد في تحسين وضع المطار، وإعادة تشغيله في أقرب وقت ممكن.
وأضاف القحطاني -في تصريحات أدلى بها للجزيرة فور وصوله كابل- أن الجهود القطرية تنصب بالدرجة الأولى على ضمان سلامة وأمن الملاحة الجوية في أفغانستان، وأن الفنيين والخبراء القطريين بذلوا جهدا كبيرا خلال اليومين الماضيين، “ولا يزال العمل مستمرا وستظهر نتائجه بعد أن نرى طائرات تنزل في المطار”.
وأكد أن هذه الجهود تسعى أيضا إلى ضمان حرية التنقل والسفر لمن أراد من الأجانب أو الأفغان الذين لديهم الوثائق اللازمة لذلك. وقال إن “الجهود القطرية ما زالت مستمرة، ولا تزال أمامنا تحديات لوجستية وفنية؛ قمنا بإصلاح كثير من هذه الأمور، ولا يزال العمل مستمرا لإصلاح الباقي”.
وفيما يخص المسار السياسي، قال القحطاني “نريد أن نتحدث مع طالبان في بعض القضايا، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالانتقال السلمي للسلطة، وأن تكون هناك تسوية سياسية ويتحقق السلام المستمر في أفغانستان”.
وأشار إلى أنه طوال الأسبوع الماضي زار كثير من قادة العالم دولة قطر أو اتصلوا بالقيادة القطرية، وتابع “كثير من السفارات الغربية انتقلت من كابل إلى الدوحة؛ هناك حراك سياسي ودبلوماسي بدأ في العاصمة القطرية، وسيستمر خلال الأيام المقبلة. ونتمنى أن تكلل هذه الجهود بالنجاح، وأن يتحقق الأمن والاستقرار في أفغانستان”.
وكانت طائرة قطرية ثانية تحمل خبراء فنيين وصلت إلى مطار كابل مساء أمس الخميس لبحث إعادة تشغيله. ومن جانبها، أكدت تركيا أنها تدرس مقترحات طالبان ودول أخرى للإسهام في إعادة الحياة لهذا المطار.
كما وصلت الطائرة القطرية الأولى أول أمس الأربعاء إلى العاصمة الأفغانية للغرض نفسه. وأفاد رئيس هيئة الطيران المدني الأفغاني، المولوي رحمة الله كلزار، أن الفريق الفني القطري الذي وصل البلاد شرع في تقييم الأضرار التي لحقت بمرافقه، ووضع خططا لتشغيله قريبا.
وأوضح للجزيرة أن أضرار المطار بلغت قيمتها نحو 4 ملايين دولار، مشددا على أن الرادار وبرج المراقبة دُمرا بالكامل، كما دمرت صالات الانتظار نسبيا، ولحقت أضرار جسيمة بالطائرات والمكاتب التابعة لشرطة الطيران الوطنية.
وأفاد أن الهيئة ستطلب من دولة قطر المساعدة في النقل الجوي، مشيرا إلى جاهزية الجانب الأفغاني لعقد اتفاقيات شراكة مع الدوحة.
المصدر : الجزيرة