وجهت الحكومة العراقية أنظارها إلى الموارد المنسية في المناطق الصحراوية بهدف تحقيق أكثر استفادة من الموارد الطبيعية، في مسعى لتسريع خطط الإصلاح، التي لا تزال تسير ببطء شديد.
وكشفت وزارة النفط في بيان نشرته على حسابها في موقع فيسبوك أنها تخطط لإطلاق مشروع ضخم للتنقيب عن الغاز الطبيعي في الصحراء الغربية للبلاد.
ونقل بيان عن وزير النفط إحسان عبدالجبار خلال زيارة تفقدية لشركة الاستكشافات النفطية الخميس الماضي قوله إن “الشركة تدرس إقرار مشروع استكشافي عملاق في الصحراء الغربية والتي تعد من الفرص الاستثمارية الواعدة للغاز الطبيعي (الغاز الحر) وتعلق الشركة عليها آمالا كبيرة نتيجة الدراسات والمسوحات السابقة”.
وستشرع الجهات المعنية في شركة الاستكشافات النفطية بإعداد دراسة تقييمية وحصر جميع المعلومات عن الرقع الاستكشافية في المنطقة المذكورة بهدف توحيدها وإقرارها ورصد الموازنة المالية المناسبة لها، والإعلان عن إطلاق أضخم مشروع استكشافي للغاز الحر.
ويقول عبدالجبار إن المنطقة الغربية تكتسب أهمية كبيرة في مجال الاستكشاف والمسوحات، وإن شركة النفط الحكومية ستقوم بتسخير كافة إمكاناتها الفنية لاستثمار الغاز من خلال حفر الآبار الاستكشافية.
إحسان عبدالجبار: الشركة تدرس إقرار مشروع استكشافي عملاق في الصحراء الغربية
وحتى يتم تنفيذ هذه المشاريع، التي ستكون من أهم مرتكزات الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل مفرط على عائدات النفط والتنمية المستدامة، فإنها ستحتاج لموافقة ودعم الحكومة كونها ستضيف طاقات جديدة لقدرات البلاد الإنتاجية من الغاز.
ويبدو أن الصحراء الغربية باتت أحد الحلول المستهدفة والكبيرة التي من الممكن أن تعطي استقلالية في مسألة استخدام الغاز الطبيعي بعيدا عن الإمدادات الإيرانية لإنتاج الطاقة الكهربائية وكمصدر رئيس للصناعات البتروكيمياوية والصناعات التكريرية الأخرى.
وأشار عبدالجبار إلى اهتمام شركة النفط الوطنية أيضا بعمليات المسح الزلزالي في محافظة النجف والتي تهدف إلى عمليات الحفر الاستكشافي للرقع الواعدة في المحافظة ونسبة وكمية المخزون الهيدروكربوني فيها سواء كان نفطيا أو غازيا.
ووفقا لإحصائيات وزارة النفط، فإن الاحتياطي الغازي للعراق يبلغ 132 تريليون قدم مكعب قياسي، فيما أكدت الوزارة حرصها على الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب والغاز الحر لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة الغازية لتأمين استخدامات توليد الطاقة الكهربائية والصناعات البتروكيمياوية وفي مجالات صناعية أخرى.
ويستورد العراق منذ سنوات الغاز المخصص لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء من إيران، لسد النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية وخصوصا في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية.
صحيفة العرب