قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأربعاء إنه يتوقع استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي قريبا، وفي الوقت ذاته جدد مخاوف بلاده من الوجود الإسرائيلي في القوقاز.
وخلال محادثات أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أضاف عبد اللهيان “أشدد على أننا نضع اللمسات الأخيرة حاليا على المشاورات في هذا الصدد، وسنستأنف قريبا مفاوضاتنا في فيينا”.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية أن أمير عبد اللهيان قال إن طهران تلقت “إشارات” تفيد بأن الولايات المتحدة -التي انسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب- مهتمة من جديد بتنفيذ الاتفاق.
وأكد لافروف أن إيران “مستعدة” لذلك، وأن “المجتمع الدولي ينتظر من الولايات المتحدة عودتها إلى شرعية الاتفاق النووي وإلغاء القيود غير القانونية التي تستهدف” طهران.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف تحدث مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وبحثا مسألة استئناف المفاوضات.
وفي سياق آخر، قال الوزير الإيراني “لن نتسامح بكل تأكيد مع أي تغيير جيوسياسي وفي خارطة القوقاز، ولدينا مخاوف جدية حيال تواجد الإرهابيين والصهاينة في هذه المنطقة”.
وتشهد علاقات إيران وأذربيجان توترا على خلفية علاقات باكو مع إسرائيل، التي تعد مصدرا رئيسيا للسلاح.
يأتي ذلك بينما يتوقع أن يروز وزير خارجية إسرائيل واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأميركيين بشأن إيران.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن وزير الخارجية يائير لبيد سيبدأ في 12 من الشهر الجاري زيارة إلى واشنطن تستمر يومين. وأضافت أن لبيد سيلتقي خلال الزيارة نظيره الأميركي.
وأفادت تسريبات الصحافة الإسرائيلية بأن الزيارة ستركز على الملف الإيراني، قبيل الاستئناف المحتمل للمحادثات الأميركية-الإيرانية حول الملف النووي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت زار واشنطن في أغسطس/آب الماضي، والتقى الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتعارض إسرائيل بشدة إحياء الاتفاق النووي الذي وقعته إيران والقوى الدولية في 2015، وانسحبت منه واشنطن في 2018.
المصدر : الجزيرة + وكالات