#الحسابات_الخاطئة للإخوان في الإمارات ممنوع في الكويت

#الحسابات_الخاطئة للإخوان في الإمارات ممنوع في الكويت

إعلان نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جمال سند السويدي عن منع تداول كتابه في الكويت الذي يقدم دراسة لتجربة جماعة الإخوان الفاشلة في الإمارات يثير نقاشات حول الجهة المانعة وعن مدى تغلغل الإخوان في أجهزة دولة الكويت.

أبوظبي – أثار إعلان نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جمال سند السويدي منع كتابه “جماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة: الحسابات الخاطئة” في دولة الكويت جدلا واسعا على تويتر.

ويقدِّم الكتاب الصادر قبل أشهر قليلة دراسة مُعَمقة لتجربة جماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويغطّي فراغا بحثيّا كبيرا بشأن هذا الموضوع، مستهدفا دراسة ممارساتها، وتشريح سلوكاتها ورؤاها الفكرية والسياسية، منطلقا من أن أفكار جماعة الإخوان المسلمين لا تعبّر عن الإسلام. ويهدف الكتاب إلى إثبات أن أحد أهم أسباب تدهور جماعة الإخوان المسلمين في العالم العربي هو حساباتهم الخاطئة، وعدم امتلاكهم رؤى سياسية واقعية للتعامل مع متطلَّبات القيادة والحكم.

فضيحة جديدة إخوان الكويت للأسف مازالوا على قيد الحياة السياسية في الكويت، وقاموا بمنع تداول كتاب #الحسابات_الخاطئة للكاتب جمال السويدي من الإمارات.

وتثير ظاهرة منع الكتب في الكويت غضبا في أوساط الناشطين الشباب والكتاب الكويتيين الذين يعتبرونها نوعا من “الوصاية”، مع منع آلاف الكتب خلال سنوات قليلة. وكل عام يخوض كويتيون معركة ضد منع الكتب على هامش معرض الكويت الدولي للكتاب ضمن هاشتاغ #لا_تقرر_عني.

ويلقي النشطاء والكتاب بالمسؤولية على الحكومة ويقولون إنها واقعة تحت ضغط جماعات الإسلام السياسي المتشدد من الإخوان المسلمين والجمعيات والشخصيات الشيعية والذين باتوا يتحكمون في كل شيء ويوسعون دائرة المنع من الكتب إلى الموسيقى إلى الاختلاط، في انقلاب واضح على الانفتاح في الكويت. ويقول هؤلاء إن الحكومة تتغاضى عن أنشطة الإخوان والشيعة، وهي أنشطة منفلتة وذات ارتباطات بالخارج خاصة في مجال التمويل.

وسبق لوكيل قطاع الصحافة والنشر والمطبوعات في وزارة الإعلام الكويتية محمد العواش أن أكد أن قانون النشر والمطبوعات الذي صادق عليه مجلس الأمة في 2006 “وضع 12 سببا للمنع بينها المسّ بالذات الإلهية أو الرسول أو الصحابة أو ازدراء الأديان والنسيج الاجتماعي أو الوحدة الوطنية” وغيرها. وهي أسباب غير متوفرة في كتاب السويدي لمنعه وفق ما يقول مغردون. واعتبر الأكاديمي محمد أحمد الملا:

سؤال إلى وزير الإعلام: وزارتكم منعت كتابا بعنوان: حسابات الإخوان المسلمين الخاطئة/للكاتب والمفكر الإماراتي البارز الدكتور جمال سند السويدي فهل من مبرر لهذا المنع؟ نتمنى ردا شافيا كونكم راعيا للأدب والثقافة ورمزا لها.

وحاز الكتاب ثناء واسعا من مستخدمي تويتر في دول الخليج. ونشر مغردون ملخصا للكتاب. ووضع أكاديمي إماراتي مبررا لمنع الكتاب وغرد:

وكان السويدي انتهى في كتابه إلى أن جماعة الإخوان لا تملك حلولا حقيقية للمشكلات التي تواجه مجتمعاتها على الرغم من الشعارات الرنانة.

وأوضح أنه ليس هناك دليل أو برهان على إخفاق جماعة الإخوان المسلمين أوضح من تراجع معدلات شعبيتها، بل انهيارها بشكل واضح في السنوات الأخيرة في العالمَين العربي والإسلامي. وأكد السويدي في نهاية الكتاب أن ما قامت به حكومة دولة الإمارات في التعامل مع خطر جماعة الإخوان جاء في الوقت المناسب.

ورغم أن جماعة الإخوان المسلمين منبوذة في دول الخليج، فإن حضورها طاغ في دولة الكويت، وهو ما يخيف المغردين الكويتيين الذين لا يتوقفون عن التحذير من هذا النشاط باستخدام حساباتهم على مواقع التواصل.

وتوصف الكويت بأنها آخر معاقل تنظيم الإخوان في دول الخليج العربي التي يتمتع أعضاؤها بحرية الحركة والنشاط والعمل السياسي، وذلك بالمقارنة مع دول خليجية أخرى وضعت تنظيم الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية، حتى قطر التي توصف بأنها الملاذ الآمن لعناصر تنظيم الإخوان، لا يوجد فيها فرع “قطري” لتنظيم الإخوان، حيث تتم الاستفادة من الدوحة في تلقي كل أشكال الدعم فقط. ويقول معلقون إن إخوان الكويت هم أخطر الإخوان الموجودين في الساحة منذ تشرذم إخوان مصر.

العرب