تحرك قادة دول شرق أفريقيا لمعالجة الصراع الإثيوبي

تحرك قادة دول شرق أفريقيا لمعالجة الصراع الإثيوبي

قال مسؤول كبير في وزارة الشؤون الخارجية الأوغندية، اليوم (الخميس)، إن الرئيس يوويري موسيفيني دعا إلى عقد اجتماع لزعماء دول تكتل شرق أفريقيا يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، لمناقشة الصراع في إثيوبيا.

وقال أوكيلو أوريم، وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية لـ«رويترز»: «الرئيس موسيفيني على اتصال برئيس الوزراء (الإثيوبي) آبي أحمد بشأن الوضع الراهن في إثيوبيا، وعبّر عن قلقه إزاء رفض جماعة تيغراي الانخراط في مفاوضات والتوصل لوقف لإطلاق النار. لذلك فإننا قلقون».

في السياق نفسه، قالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) اليوم (الخميس) إن على أطراف الصراع في إثيوبيا وقف الأعمال القتالية على الفور والسعي إلى وقف إطلاق النار. وحضت الأطراف على «التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد والتوتر وحل الخلافات عبر حوار وطني شامل ومصالحة بما يخدم مصالح البلاد والمنطقة».

وكانت السفارة الأميركية في أديس أبابا، قد قالت على موقعها الإلكتروني إنها سمحت بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد الأسر بسبب الصراع المسلح في إثيوبيا، مع تقدم قوات المتمردين في الشمال.

جاء ذلك بعدما قالت الولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، إنها تشعر بقلق بالغ لتصاعد العنف واتساع نطاق الأعمال القتالية في إثيوبيا، وكررت الدعوة إلى وقف العمليات العسكرية وبدء محادثات لوقف إطلاق النار.

وقالت السفارة: «سمحت وزارة (الخارجية) في الثالث من نوفمبر بالرحيل الطوعي لموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين وأفراد الأسر من إثيوبيا، بسبب الصراع المسلح والاضطرابات الأهلية والنقص المحتمل في الإمدادات». وأضافت أن السفر إلى إثيوبيا غير آمن ومن المرجح أن يستمر التصعيد. وتابعت: «قامت حكومة إثيوبيا في السابق بتقييد الوصول إلى خدمة الإنترنت، وكذلك خدمة الإنترنت على الهاتف المحمول، وخدمات الهاتف الأرضي أو أوقفتها أثناء الاضطرابات الأهلية وبعدها».

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليغيسي تولو على اتصال هاتفي للحصول على تعليق على بيان السفارة الأميركية.

كانت إثيوبيا قد أعلنت، يوم الثلاثاء، حالة الطوارئ، بعدما هددت قوات من إقليم تيغراي الشمالي بالتقدم صوب العاصمة أديس أبابا.

ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى أديس أبابا، اليوم، للضغط من أجل وقف العمليات العسكرية في الشمال، والسعي لبدء محادثات وقف إطلاق النار.

وأمس (الأربعاء)، حضّت بريطانيا مواطنيها على تقييم ضرورة بقائهم في إثيوبيا.

وقال جيتاشيو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، لـ«رويترز»، ليل أمس، إن قوات تيغراي موجودة في بلدة كيميسي بولاية أمهرة على مسافة 325 كيلومتراً من العاصمة، متعهداً بتقليل الخسائر البشرية خلال محاولة السيطرة على أديس أبابا. وتابع: «لن نتعمد إطلاق النار على المدنيين ولا نريد إراقة الدماء. نأمل أن تكون العملية سلمية إذا أمكن».

وقال محلل إقليمي على تواصل مع أطراف الحرب، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الجبهة ستوقف على الأرجح أي تقدم صوب أديس أبابا حتى تؤمن الطريق السريع الممتد من جيبوتي المجاورة إلى العاصمة. ويتطلب هذا الاستيلاء على مدينة ميله. وقال جيتاشيو، الثلاثاء، إن قوات تيغراي تقترب من ميله.

الشرق الاوسط