أقرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية بأن الطعون التي قدمت إليها كان لها تأثير قوي على النتائج وحددت اليومين المقبلين موعداً لإعلان النتائج النهائية. وقال عضو المكتب الإعلامي للمفوضية عماد جميل محسن إن «الطعون كان لها تأثير قوي على النتائج، إذ إن المحطات التي ألغتها الهيئة القضائية غيرت عدد المقاعد، إلا أن النتائج النهائية لا تحسم إلا عند إعلانها».
ويشكو المرشحون المستقلون من سرقة مقاعدهم. ويقول النائب المستقل الفائز حسين عرب، عضو تحالف العراق المستقل، لـ«الشرق الأوسط» إن «الذي جرى في الواقع إنما هو عملية اغتيال لأصوات المستقلين لا يمكن السكوت عنها».
وأضاف عرب أن «العملية سارت بشكل فج حيث تم قنص مقاعد المستقلين لصالح قوى خاسرة»، مبيناً «إننا ننتظر قرار المفوضية النهائي، ففي حال استمرت هذه العملية بالطريقة التي جرت بها ضد المستقلين فإنه من المحتمل أن نعلق عملنا وننسحب من العملية السياسية كلها».
يذكر أن ثلاثة مقاعد من أصل سبعة طعون أخذت من مستقلين فائزين لصالح بعض القوى الخاسرة التي لا تزال منذ أكثر من شهر تحاصر المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وكشفت مصادر سياسية في صلاح الدين عن كسب تحالف الفتح لمقعد نيابي ثانٍ في المحافظة. ويعد تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري أكبر الخاسرين في الانتخابات الأخيرة حيث حصل على 17 مقعداً بينما بلغت مقاعده الآن نحو 20 مقعداً وينتظر مقاعد أخرى.
من ناحية ثانية، أفادت مصادر مطلعة بأن الوفد التفاوضي للتيار الصدري تحرك على الأحزاب الكردية والسنية لجمع 180 مقعداً في مجلس النواب تمهيداً لتشكيل حكومة أغلبية وطنية. وأضافت أن «التيار الصدري أصبح يمتلك 75 مقعداً بدلاً عن 73، بالإضافة إلى أن هناك خمسة مرشحين مستقلين قريبين من التيار، ليصبح عدد مقاعدهم الكلي 80 مقعداً».
الشرق الاوسط