بغداد – دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجمعة إلى الكشف عن نتائج التحقيقات الخاصة بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، محذرا من أنه سيكشف عن الأطراف المتورطة في حال استمرت المماطلة.
وقال الصدر في تغريدة له عبر حسابه على تويتر “مما لا ينبغي التغاضي عنه هو هيبة الدولة، وما حدث من اعتداء على منزل رئيس مجلس الوزراء فيه تعد واضح وصارخ على السيادة والهيبة وفيه إثارة فتنة وزعزعة لأمن العراق برمته”.
وأضاف “ومن هنا صار لزاما الكشف عن التحقيقات الخاصة بهذا الملف وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين قاموا بهذا العمل الإرهابي وإنزال العقوبة المناسبة بهم، ومع عدم الكشف عن ذلك فقد نضطر لكشفها مستقبلاً”.
وتعرض الكاظمي لمحاولة اغتيال فاشلة في السابع من نوفمبر الجاري، عبر طائرة مسيرة مفخخة استهدفت مقر إقامته في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
وجاءت المحاولة في أعقاب صدامات بين متظاهرين تابعين للميليشيات الموالية لإيران وقوات الأمن، أدت إلى سقوط قتيلين وعشرات الجرحى.
وتُتهم كتائب حزب الله العراقي وميليشيا عصائب أهل الحق بالوقوف خلف محاولة اغتيال الكاظمي.
ويعتصم المئات من عناصر الميليشيات بلباس مدني أمام بوابات المنطقة الخضراء في محاولة للضغط على المفوضية العليا للانتخابات من أجل تغيير النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي والتي يزعمون أنها مزورة.
ويرى مراقبون أن إثارة الصدر لمحاولة اغتيال الكاظمي، مصرا على ضرورة كشف الأسماء المتورطة، لا تخلو من اعتبارات سياسية في علاقة بالضغط على الميليشيات الولائية، وأيضا في ارتباط بمخاوف لدى رجل الدين الشيعي من أن تقدم تلك الميليشيات على ارتكاب سلسلة من الاغتيالات الجديدة لخلط الأوراق مجددا.
وسبق أن دعا الصدر في الأيام الماضية الميليشيات إلى حل نفسها إن أرادت الانضمام إلى حكومته المقبلة وطالبها بتسليم أسلحتها لتحالف الحشد الشعبي تحت إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتصدر التيار الصدري نتائج الانتخابات الأولية بأكثر من سبعين مقعدا، فيما منيت الميليشيات المنضوية ضمن تحالف الفتح بهزيمة قاسية حيث لم تحصد سوى 16 مقعدا، الأمر الذي قد يخرجها من المعادلة السياسية التي يسعى الصدر لهندستها.
ومن غير المرجح أن تجرى تغييرات مؤثرة على النتائج النهائية المتوقع الإعلان عنها الأسبوع المقبل.
العرب