أفادت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ووثائق بأن المجموعة المعروفة باسم “أوبك بلس” أرجأت اجتماعات فنية إلى وقت لاحق هذا الأسبوع كي تتيح لنفسها مزيدا من الوقت لتقييم أثر انتشار سلالة كوفيد الجديدة “أوميكرون” في الطلب على النفط وأسعاره.
وهوت أسعار النفط، مع الأسواق المالية الأخرى، بأكثر من 10% يوم الجمعة الماضي، مسجلة أكبر تراجع في يوم واحد منذ أبريل/نيسان 2020، بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قلق المستثمرين وعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.
وتفاقم انخفاض يوم الجمعة جراء انخفاض السيولة بسبب عطلة رسمية في الولايات المتحدة.
وقبل يوم الجمعة، توقعت أوبك بالفعل أن الفائض سينمو نموًّا حادًّا بعد أن قررت الولايات المتحدة ومستهلكون كبار آخرون الإفراج عن مخزونات من الاحتياطيات النفطية للمساعدة على تهدئة الأسعار.
وأظهرت وثائق أن أوبك بلس أجّلت اجتماع اللجنة الفنية المشتركة إلى يوم الأربعاء بدلا من غد الاثنين، وستعقد أوبك اجتماعا في اليوم نفسه.
وأظهرت الوثائق أن لجنة مراقبة وزارية مشتركة ستجتمع يوم الخميس بدلا من الثلاثاء، وأن أوبك بلس ستجتمع في اليوم نفسه الذي من المرجح أن يُعلن فيه قرار بشأن السياسة.
وقال مصدر في أوبك بلس “نحتاج إلى مزيد من الوقت لفهم ماهية هذه السلالة الجديدة، وما إذا كنا بحاجة إلى اتخاذ إجراء قوي أم لا”.
وتضخ أوبك بلس 400 ألف برميل يوميا من النفط على أساس شهري، في الوقت الذي تحدّ فيه من تخفيضاتها القياسية التي أقرّتها منذ العام الماضي، عندما خفضت الإنتاج بما يصل إلى 10 ملايين برميل يوميا لمعالجة انخفاض الطلب الناجم عن عمليات الإغلاق بسبب الجائحة.
ولا تزال تخفيضات أوبك بلس سارية بنحو 3.8 ملايين برميل يوميا.
وأشار بعض المحللين إلى أن المنظمة ربما توقف ضخ المزيد مؤقتا مع الإفراج عن مخزونات النفط والتداعيات المحتملة للطلب بعد عمليات الإغلاق الطارئة لاحتواء سلالة فيروس كورونا الجديدة.
المصدر : رويترز