رام الله (فلسطين) – بدأت السبت في قرى الضفة الغربية المحتلة انتخابات بلدية لا تنظم في قطاع غزة، حيث ترفض حركة حماس الإخوانية إجراء الاقتراع حتى الدعوة إلى انتخابات وطنية تشريعية ورئاسية.
ولم تنظم أي انتخابات تشريعية أو رئاسية في الأراضي الفلسطينية منذ 15 عاما، لكن جرت انتخابات بلدية قاطعتها حماس أيضا، في عام 2017.
وقال فريد طعم الله الناطق باسم لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية السبت، إن الانتخابات المحلية بدأت صباحا في “مختلف محطات الانتخاب في الضفة الغربية”.
وتشمل هذه الانتخابات 376 قرية في الضفة الغربية، لكنها لن تقام فعليا إلا في 154 بلدة إذ لم يتقدم أي مترشح في 60 بلدة، فيما ترشحت قائمة واحدة في 162 قرية حسب لجنة الانتخابات المركزية.
وأعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر أن الأمور تسير في مراكز الاقتراع “بشكل متميز في كافة المراكز ولا يوجد أي مشكلات أمنية”.
وقال “هذه الانتخابات متواضعة، لكن أهميتها أنها تجري في الأراضي الفلسطينية لأول مرة منذ سنوات، ونحن وضعنا ترتيبات كبيرة، وكل شيء يجري بشكل متميز”.
وأوضح ناصر أن “1600 مراقب محلي ودولي يراقبون هذه الانتخابات”.
الرئيس الفلسطيني برر قراره بإلغاء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت متوقعة أواسط العام الحالي، بأن الانتخابات ليست “مضمونة” في القدس الشرقية المحتلة بسبب رفض إسرائيل
واتخذت تدابير وقاية للناخبين من فايروس كورونا، بحيث يلزم كل ناخب بارتداء الكمامة قبل دخوله مراكز الاقتراع.
وتُجرى المرحلة الثانية للانتخابات في المدن الكبرى في مارس المقبل.
وتغيب المنافسة السياسية الفعلية مع رفض حركة حماس المشاركة في الاقتراع إضافة إلى أنها تجري في القرى الصغيرة فقط، ما دفع غالبية المترشحين إلى خوضها على أنهم “مستقلون”.
وبلغت نسبة المقترعين حتى الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي 46.7 في المئة حسب ما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، حيث تأمل اللجنة بأن ترتفع النسبة إلى أكثر من 70 في المئة، حسب ما قال حنا ناصر.
وقال المحلل السياسي جهاد حرب إن هذه الانتخابات “ليست مهمة سياسيا لأنها منظمة في القرى وليس بعد في المدن الكبرى” مضيفا أنها “غير مجدية” في غياب حماس.
وقالت حركة حماس التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ العام 2007، إنها مستعدة للمشاركة في الانتخابات بشرط أن تنظم السلطة الفلسطينية انتخابات تشريعية ورئاسية.
وفي أبريل، نددت الحركة بشدة بقرار الرئيس محمود عباس تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت ستكون الأولى منذ 15 عاما، إلى أجل غير مسمى.
وبرر الرئيس الفلسطيني قراره بإلغاء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت متوقعة أواسط العام الحالي، بأن الانتخابات ليست “مضمونة” في القدس الشرقية المحتلة بسبب رفض إسرائيل.
وحماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس (86 عاما) على خلاف منذ العام 2007، بعدما سيطر الإسلاميون على قطاع غزة إثر اشتباكات دامية.
ويعيش مليونا شخص في قطاع الخاضع لحصار إسرائيلي فيما يقيم 2.8 مليون فلسطيني في الضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ العام 1967.
العرب