أعلن التحالف الذي تقوده السعودية أنه دمر مواقع للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة خلال غارات جديدة على أهداف للحوثيين في صنعاء، بينما حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ من تصعيد عسكري أكثر دموية.
فقد نقلت وكالة الأنباء السعودية فجر اليوم الأربعاء عن التحالف أن طائراته دمرت في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، كهفين جبليين لتخزين الصواريخ الباليستية خلال غارات على أهداف لجماعة الحوثي بضواحي صنعاء.
كما أكد التحالف تدمير 4 مخازن سرية مرتبطة بنشاط الطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون في هجماتهم على السعودية.
وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت قبيل ذلك عن التحالف قوله إنه بدأ عملية قصف جوي “لأهداف عسكرية مشروعة” في صنعاء، مضيفا أن “المحاولات العدائية لاستهداف المدنيين تتطلب عملية مستمرة لتحييد التهديد”.
ولفتت الوكالة إلى أن “العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن طيران التحالف نفذ مساء أمس الثلاثاء غارتين على منطقة الحفا بمديرية السبعين شرقي صنعاء.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أعلن التحالف تدمير 4 طائرات مسيرة في الأجواء اليمنية.
ومساء الاثنين، ذكر التلفزيون السعودي أن التحالف نفذ 28 عملية استهداف لمواقع الحوثيين في مأرب والجوف، مما أسفر عن مقتل 140 من عناصر الحوثيين، إضافة إلى تدمير العديد من الآليات.
كما أعلن التحالف الأحد الماضي مقتل 215 حوثيا في محافظة مأرب، جراء تنفيذ 35 عملية استهداف، بينما تتواصل المعارك بين الجيش والحوثيين في المحافظة.
وخلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء، حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من أن التصعيد العسكري المستمر في اليمن قد يؤدي إلى فصل أكثر دموية في الحرب، حسب تعبيره.
وقال غروندبرغ إن الخيارات العسكرية لن تؤدي إلى حلول مستدامة، مؤكدا ضرورة العودة إلى الحوار ووقف التصعيد.
وأضاف أن إطلاق عملية سياسية متجددة بين الأطراف المتحاربة في اليمن مهمة معقدة، نظرا إلى اتساع الفجوات بينها منذ المحادثات التي استضافتها الكويت عام 2016.
وأكد غروندبرغ أن الالتزام الجاد بالسلام يتطلب منح المبعوث الأممي حق الوصول غير المشروط والمنتظم.
كما قال إنه لمس إحباطا بسبب فشل محاولات الأمم المتحدة السابقة لحل الأزمة، مشيرا إلى أن الحل لن يكون مستداما إذا لم يمثل مصالح اليمنيين على تنوعهم، سواء المشاركين في القتال أو من غير المشاركين.
وأظهر المبعوث الأممي قلقه من استمرار الهجمات على مأرب وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية وانهيار العملة، كما حذر من أن يؤدي التصعيد العسكري الحالي إلى فصول أكثر دموية في الصراع المستمر منذ سنوات.
وأعلن غروندبرغ الاثنين عقد مباحثات مع مسؤولين عمانيين ويمنيين وقيادي من جماعة الحوثي في مسقط، لبحث عقد حوار سياسي بهدف التوصل إلى حل لأزمة اليمن.
وتحظى سلطنة عمان بعلاقات جيدة مع مختلف أطراف النزاع اليمني، مما جعل المجتمع الدولي والمحلي يعول عليها كثيرا في التوسط لحل أزمة البلاد، وفق مراقبين.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
المصدر : وكالات