العراق: جدل يسبق الإعلان عن أول كتلة برلمانية معارضة

العراق: جدل يسبق الإعلان عن أول كتلة برلمانية معارضة

ينتظر أن يعلن في العراق، خلال الساعات المقبلة اليوم الأربعاء، عن تشكيل أول كتلة برلمانية معارضة بعد أكثر من شهرين من انتهاء الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتستعد حركة “امتداد”، المدنية بزعامة الطبيب علاء الركابي، والتي انبثقت من رحم ساحات الاحتجاجات الشعبية التي تفجرت في مدن جنوب ووسط العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، وحركة “الجيل الجديد” الكردية للإعلان عن الكتلة الجديدة الموحدة، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات في بغداد والسليمانية والناصرية، بينما نأت “الكتلة الشعبية المستقلة” في اللحظات الأخيرة عن المشاركة في التشكيل السياسي الجديد.

وقال المرشح الفائز بعضوية البرلمان الجديد داود العيدان، إنّ “الكتلة البرلمانية المعارضة ستضم حركة امتداد (9 مقاعد من أصل 329)، والجيل الجديد (9 مقاعد)، والكتلة الشعبية المستقلة (6 مقاعد)”، مبيّناً، في تصريح صحافي، أنّ هدف الكتلة “سيتمثّل في الوقوف بوجه القرارات التي تضر الشعب، وكذلك مواجهة المحاصصة التي تعمل الكتل السياسية على انتهاجها في الحكومة المقبلة”.

كما أكد المتحدث باسم “امتداد” منار العبيدي، أنّ تحالف المعارضة سيضم حركته إلى جانب “الجيل الجديد” و”الكتلة الشعبية المستقلة”، موضحاً أنّ التحالف لن يشارك في أي منصب تنفيذي “بأي شكل من الأشكال”.

وتابع أنّ “التحالف سيتحرك لممارسة دوره الرقابي بالدرجة الأساس، وسيسعى إلى دخول اللجان البرلمانية، أو نيل رئاساتها، لكن دون توافقات سياسية، أو مساومات على المبادئ أو الاضطرار للتصويت لأي حكومة مقبلة”، مشيراً إلى أنّ عدد أعضاء التحالف المعارض يبلغ 25 نائباً وقابل للزيادة.

في المقابل، نفت “الكتلة الشعبية المستقلة” دخولها في الكتلة البرلمانية المعارضة التي ينتظر الإعلان عنها في بغداد، مساء اليوم الأربعاء، وذلك على لسان المتحدث باسمها سجاد سالم، الذي قال، في حديث لوسائل إعلام محلية، إنّ كتلته لن تحضر الاجتماع، ولن تكون داعمة للتحالف المعارض.

وأضاف: “في البداية تمت دعوتنا لهذا الاجتماع، وأجرينا سلسلة لقاءات، مع حركة امتداد وحراك الجيل الجديد، لتشكيل تحالف معارض قائم على 3 أركان، هي الكتلة الشعبية المستقلة والجيل الجديد وامتداد، وساهمنا في إعداد الوثائق والنظام الداخلي، ومساهمة الكتلة الشعبية كانت فعالة، وتحمّلت الجزء الأكبر من كتابة الرؤية والوثيقة الخاصة بالتحالف ومبادئه وأهدافه وهيكليته”.

وتابع: “تم إبلاغنا لاحقاً أنّ إحدى الجهات ترفض مشاركتنا في مؤتمر إعلان التحالف المعارض، وهذا التطور منحنا إشارة واضحة حول الجدوى من التحالف الذي يبدو أقرب إلى محاولة استعراض عددي أكثر من تحقيق نجاح عملي، بدلالة عدم مناقشة أوراق التحالف بجدية رغم إصرارنا على أن يكون التحالف راسخاً ومتماسكاً”، مشيراً إلى وجود آراء متباينة داخل التحالف المعارض.

العربي الجديد