قالت مصادر محلية يمنية إن اشتباكات وصفتها بالعنيفة اندلعت بين القوات المشتركة المدعومة إماراتيا ومسلحي الحوثي غربي محافظة تعز، بينما أعلن التحالف الذي تقوده السعودية مقتل مئات الحوثيين جراء الغارات.
وأفادت المصادر بأن القوات المشتركة حققت تقدما وسيطرت على مواقع في قُرى شمير، وتقوم حاليا بعملية تمشيط لتأمين تلك المناطق وتصفيتها من الألغام وبقايا عناصر الحوثي المتمركزة بين القرى والجبال.
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، أمس الخميس تنفيذ 19 عملية استهداف للحوثيين، ومقتل 365 مسلحا حوثيا في مأرب والجوف والساحل الغربي، ضد المليشيا في مأرب والجوف خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكد التحالف أن الاستهدافات دمرت 24 آلية عسكرية، وأسفرت عن خسائر بشرية تجاوزت 350 عنصرا مسلحا، مشيرا إلى تنفيذ 4 عمليات استهداف بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين.
بالمقابل، أعلنت جماعة الحوثي صباح الخميس إسقاط طائرة تجسس أميركية الصنع في محافظة مأرب وسط اليمن.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع “تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط طائرة تجسسية من نوع “سكان إيغل” (Scan Eagle) أميركية الصنع، أثناء قيامها بأعمال عدائية (لم يحددها) قبل قليل في أجواء وادي عبيدة بمحافظة مأرب”.
وأضاف سريع، في بيان، أنه تم إسقاط الطائرة بسلاح مناسب، من دون تفاصيل.
الرباعية تدعم إجراءات الحكومة
من جهة أخرى، أكدت المجموعة الرباعية حول اليمن، التي تضم بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات، أمس الخميس، دعمها “لإجراءات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والبنك المركزي الهادفة لتحقيق الاستقرار للاقتصاد اليمني”، وسط أزمة اقتصادية وتمويلية حادة وانهيار العملة المحلية جراء حرب دامية مستمرة منذ 7 سنوات.
وعبر سفراء تلك الدول لدى اليمن في بيان مشترك عن استعدادهم لمواصلة العمل عن كثب مع “رئيس الوزراء اليمني” وحكومته، والمحافظ الجديد للبنك المركزي وفريقه، دعما للإجراءات الخاصة بتحقيق المزيد من الاستقرار للاقتصاد اليمني، بما في ذلك “الالتزام بمواصلة تقديم الدعم الفني، وتدارُس الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن في الحصول على العملات الصعبة وتسهيل التجارة”.
ودعا السفراء الحكومة إلى الاستمرار في الإصلاحات، مؤكدين أهمية الشفافية والمسؤولية في استخدام الإيرادات المحلية وإدارة التمويل الخارجي.
وقال بيان الرباعية إنه “نظرا لأهمية الاقتصاد للوضع في اليمن، فقد أُخذ بعين الاعتبار أن القيادة القوية للبنك المركزي والمؤسسات المالية هي في غاية الأهمية، وفي هذا المجال لوحظ أن تعيين هذه الكوادر المؤهلة يمثل خطوة إيجابية إلى الأمام”.
واستعاد الريال اليمني بعض قيمته أمام الدولار في سوق الصرف بمدينة عدن عقب قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 6 ديسمبر/كانون الأول إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي.
المصدر : الجزيرة + وكالات