نقلت وسائل إعلام سعودية عن التحالف قوله إن الحوثيين نقلوا أسلحة نوعية إلى معسكر التشريفات أثناء مهلة الست ساعات التي منحها التحالف للحوثيين لإخراج الأسلحة من ملعب الثورة في صنعاء، وقال التحالف إنه دمر تسعة مخازن للأسلحة في المعسكر بعد نقل الأسلحة إليه.
وذكرت مصادر يمنية أن القصف استهدف أيضا ملعب الثورة، وأدى إلى أضرار بالمنازل المجاوره للمعسكر، كما قالت وسائل إعلام حوثية، إن الغارات استهدفت تقاطع شارعي الزبيري وبغداد في صنعاء، وإن غارتين استهدفتا منطقة قريبة من مستشفى العلياء بمعين، وتضررت المنازل المجاورة.
وقد أعلن التحالف بقيادة السعودية في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة البدء بتنفيذ عملية في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون استجابة لمبدأ الضرورة العسكرية.
ونقلت وسائل إعلام سعودية عن التحالف تأكيده مراقبته لعمليات نقل أسلحة، مشيرا إلى أنه يقوم بتدميرها وإلى أنه يستهدف ملعب الثورة، وطلب التحالف من المدنيين في صنعاء عدم التجمع أو الاقتراب من الموقع المستهدف.
وقالت مصادر يمنية للجزيرة إن غارات لطيران التحالف تستهدف المناطق الشمالية في صنعاء، مشيرة إلى تتالي الغارات حيث يقع ملعب الثورة الرياضي.
وفي وقت سابق أمس الخميس، قال التحالف إن على الحوثيين إخراج الأسلحة من ملعب الثورة الرياضي، وأضاف أنه سيسقط الحماية عن ملعب الثورة إذا لم ينصع الحوثيون لأحكام القانون الدولي الإنساني.
من جهتهم، طالب الحوثيون بزيارة فريق أممي ملعب الثورة بصنعاء للتحقق من أنه خال من أي أسلحة، وبث إعلاميون يمنيون محليون صورا لزيارتهم للمدينة الرياضية في العاصمة.
وفي وقت سابق الخميس، قالت وسائل إعلام رسمية سعودية إن قوات التحالف دمرت زورقا مفخخا قبل أن يشن هجوما وشيكا جنوبي البحر الأحمر.
واتهم بيان قوات التحالف جماعة الحوثي بإطلاق الزورق المفخخ من محافظة الحديدة اليمنية.
وأعلن التحالف عن تدمير 99 زورقا مفخخا هددت حرية الملاحة البحرية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، مشيرا إلى تدمير طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية.
من جانبها، قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين الخميس إن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن شن 58 غارة على مواقع في محافظات صنعاء ومأرب والجوف والحديدة.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وتقول الأمم المتحدة إنه بنهاية عام 2021 ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة