أبوظبي – أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية الاثنين تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية بمحافظة الجوف اليمنية عقب انطلاق صاروخين منها على العاصمة أبوظبي، تم اعتراضهما بنجاح من قبل الدفاعات الجوية الإماراتية.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب عبر تويتر إن مقاتلة “أف – 16” نجحت في تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية في مديرية الحزم بالجوف، فور إطلاقها صاروخين باليستيين على أبوظبي.
وأضافت أن الدفاعات الجوية الإماراتية نجحت في اعتراض وتدمير الصاروخين اللذين أطلقتهما المنصة المذكورة صباح الاثنين.
وأشارت الوزارة الإماراتية إلى أنّه “لم تنجم عن الهجوم أي خسائر بشرية، حيث سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها، في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي”.
كما أكدت الوزارة أنها على “أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات”.
وصعّدت جماعة الحوثي في الآونة الأخيرة من هجماتها ضد الأهداف الإماراتية، بعد أن كانت نادرة طوال 7 سنوات من الحرب في اليمن.
وتبنّى الحوثيون قبل أسبوع هجوما استهدف أبوظبي وأوقع ثلاثة قتلى، مشيرين إلى أنهم استخدموا فيه صواريخ وطائرات مسيّرة، بعدما توعدوا مرارا بضرب الإمارات على خلفية دورها في حرب اليمن.
والإمارات عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 2015، دعما للحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين المقربين من إيران. وكانت الدولة الخليجية سحبت غالبية قواتها من هذا البلد في 2019.
وهدّد الحوثيون بتنفيذ هجمات أخرى، داعين المدنيين في الإمارات إلى الابتعاد عن “المنشآت الحيوية”.
وأعلن المتحدث باسمهم محمد عبدالسلام عبر تويتر صباح الاثنين أنّه سيجري الكشف “خلال الساعات القادمة عن تفاصيل عملية عسكرية في العمق الإماراتي والسعودي”.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات على ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، عن التحالف بقيادة السعودية، بشأن إصابة مقيمين اثنين، أحدهما سوادني والآخر من بنغلاديش، جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي اليمنية الأحد على منطقة صناعية في جنوب المملكة.
وذكرت الوكالة أن عددا من الورش والمركبات تضررت في الهجوم الذي استهدف المنطقة الصناعية بمنطقة أحد المسارحة بجنوب غرب البلاد.
كما أعلن التحالف أيضا “اعتراض وتدمير طائرتين مسيّرتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية” صوب المملكة.
ودانت وزارة الخارجية البحرينية في بيان “الهجمات الغادرة التي شنتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في عدوان إرهابي آثم”.
وبعيد هجوم الأسبوع الماضي، أعلنت الإمارات وقف عمليات الطيران لملاّك وممارسي وهواة الطائرات دون طيار بمختلف أشكالها وأنواعها، بما فيها ممارسة الرياضات الجوية والشراعية في الوقت الراهن ولمدة شهر واحد.
وبدأت هذه الهجمات بعد دخول قوات ألوية العمالقة اليمنية، المدعومة من الإمارات، في المعارك على الأرض ضد الحوثيين منذ مطلع الشهر الجاري.
وتمكنت ألوية العمالقة في العاشر من يناير الحالي من استعادة السيطرة على كافة مناطق محافظة شبوة النفطية، من قبضة الحوثيين، بعد أشهر طويلة تقهقرت فيها قوات الجيش اليمني أمام الضربات القوية من الحوثيين.
وأعلنت ألوية العمالقة قبل نحو أسبوعين، السيطرة على مساحات واسعة من مديرية حريب بمحافظة مأرب.
وإضافة إلى تقدم القوات اليمنية المدعومة من الإمارات، كثفت مقاتلات التحالف العربي في الأيام الأخيرة هجماتها ضد الأهداف الحوثية في العاصمة صنعاء، وأسفرت عن مقتل 14 شخصا.
ونفى التحالف بقيادة السعودية تنفيذ غارة على سجن في صعدة في الشمال، معقل المتمردين، أسفرت عن مقتل 70 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100.
وتصاعدت المواجهة بين التحالف والمتمردين اليمنيين في الأسابيع الأخيرة، إذ كثّف الطيران السعودي غاراته على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، الذين ضاعفوا بدورهم هجماتهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة واستهدفوا أراضي في المملكة المجاورة.
وشمل التصعيد أيضا خطف المتمردين سفينة ترفع علم الإمارات في البحر الأحمر واحتجاز طاقمها.
وتدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الذين شنوا هجوما واسعا وسيطروا على مناطق كثيرة بينها العاصمة صنعاء منذ العام 2014. وتدخّل التحالف لدعم القوات الحكومية في هذا النزاع الذي تسبب في مقتل أكثر من 377 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، بينما تعاني البلاد من أزمة إنسانية حادة.
العرب