القوى الموالية لإيران تتظاهر رفضا لترشح زيباري لرئاسة العراق

القوى الموالية لإيران تتظاهر رفضا لترشح زيباري لرئاسة العراق

بغداد – تظاهر مئات من أنصار قوى الإطار التنسيقي الموالية لايران الاثنين، في العاصمة العراقية بغداد رفضا لترشح القيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية.
وخرج أنصار الإطار التنسيقي (يضم قوى سياسية شيعية) للتظاهر في “ساحة النسور” غربي بغداد، رفضا لترشح زيباري لمنصب الرئيس.
وأوضح الشهود أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها “لا نريد دعاة الانفصال”، وأخرى كتب عليها من “خان الأمانة لا تناسبه الفخامة”، في إشارة إلى دعم زيباري لاستفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق عام 2017.
وتدعم قوى الإطار التنسيقي الذي يضم تحالفات دولة القانون والفتح والنصر وقوى سياسية شيعية أخرى، تولي برهم صالح منصب رئيس الجمهورية لدورة ثانية.
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، أعلن ترشيح زيباري لمنصب الرئيس، فيما أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الأسبوع الماضي ترشيحه برهم صالح للمنصب.
والمرشحان هما الأبرز للفوز بالمنصب، خاصة أن الاتحاد الوطني الكردستاني يحافظ على منصب الرئيس منذ عام 2006 فيما كانت حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني خلال الفترة الماضية، إحدى الوزارات السيادية، إما المالية أو الخارجية.
وانتقد الاتحاد الوطني الكردستاني الأسبوع الماضي تخلي الديمقراطي الكردستاني عن اتفاق أبرم بين الطرفين قبل سنوات وقضى بأن يتولى مرشح من الاتحاد منصب الرئاسة على أن يتولى الديمقراطي الكردستاني أحد المناصب الوزارية السيادية في الحكومة الاتحادية.
ومنذ عام 2006، جرى العرف السياسي في العراق على أن يتولى الأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الوزراء، والسُنة رئاسة البرلمان.
وكان البرلمان انتخب خلال جلسته الأولى في 9 من يناير/ كانون الثاني الجاري، محمد الحلبوسي لرئاسة المجلس لولاية ثانية بعد أن حصل على ثقة 200 نائب، مقابل 14 صوتا لمنافسه محمود المشهداني.
وتجري القوى السياسية الشيعية حوارات متواصلة لغرض التوافق على ترشيح شخصية لمنصب رئيس الوزراء.
وأكد الحلبوسي ان تحركا كرديا سنيا شيعيا بدأ لتشكيل حكومة وطنية خالصة، معتبراً أن “زمن التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومات قد ولّى”.
وكتب الحلبوسي الذي يتزعم تحالف “تقدم” (37 مقعدًا من أصل 329 في البرلمان)، تغريدة جاء فيها أن “زمن التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومات العراقية قد ولّى”.

وأضاف “اليوم تتحرك جبال العراق (مناطق غالبية كردية) وصحراؤه (مناطق غالبية سُنية) إلى النجف الأشرف لمباحثات حكومة عراقية وطنية خالصة، لا شرقية ولا غربية”.
ومصطلح لا شرقية يستخدم للإشارة إلى إيران، ولا غربية في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
والأسبوع الماضي، أجرى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، زيارة إلى العراق، التقى قيادات سياسية شيعية، في مسعى لتقريب وجهات النظر بين زعيم التيار الصدري وقادة الإطار التنسيقي.
لكن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر جدد، الإثنين، تمسكه بتشكيل حكومة وطنية في العراق، مرحبا بالحوار مع المعارضين لذلك.
وقال الصدر في تغريدة عبر “تويتر” عقب لقائه كلا من الحلبوسي، ورئيس إقليم كردستان نجريفان بارزاني، بمحافظة النجف (جنوب). “أوقفوا الإرهاب والعنف ضد الشعب والشركاء فلازلنا مع تشكيل حكومة أغلبية وطنية”.

وأضاف “نرحب بالحوار مع المعارضة الوطنية (القوى السياسية الشيعية الرافضة لتشكيل حكومة أغلبية وطنية)”.
والتقى الصدر مع الحلبوسي وبارزاني، في إطار مبادرة لزعيم الحزب “الديمقراطي الكردستاني” مسعود بارزاني، بهدف إنهاء الأزمة السياسية في البلاد,
وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بـ 73 مقعدا (من أصل 329 بالبرلمان)، تلاها تحالف تقدم 37، وائتلاف دولة القانون 33، ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني 31″.

العرب