باريس – أعلنت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي في تغريدة على تويتر الجمعة أن فرنسا ستساعد الإمارات العربية المتحدة، حليفتها الرئيسية في الخليج، على تأمين أجوائها التي تتعرض لهجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين.
وكتبت بارلي أن الإمارات “تعرضت لهجمات خطيرة على أراضيها في يناير، ولإظهار تضامننا مع هذا البلد الصديق قررت فرنسا تقديم الدعم العسكري، لاسيما لحماية مجالها الجوي من أي خرق”.
وكانت الإمارات عقدت الشهر الماضي صفقة لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال، واتفاقية لشراء 12 طائرة مروحية من طراز “كاراكال”، ما يشير إلى حجم التعاون العسكري بين البلدين.
وليس فرنسا فقط من عبّرت عن استعدادها لمساعدة الإمارات على مواجهة هجمات الحوثيين، حيث قرّرت الولايات المتحدة بدورها الأسبوع الجاري إرسال طائرات مقاتلة ومدمّرة تحمل صواريخ موجّهة، إلى أبوظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات المتمردين في اليمن.
وأبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الثلاثاء، بأن واشنطن سترسل المدمرة يو.أس.أس كول المسلحة بصواريخ موجهة، لمرافقة البحرية الإماراتية قبيل زيارة السفينة لأبوظبي.
وأبلغ أوستن ولي عهد أبوظبي بأن الولايات المتحدة ستواصل تقديم معلومات للإنذار المبكر والتعاون مع الإمارات بشأن الدفاع الجوي.
وتعرضت الإمارات خلال شهر لثلاث هجمات، استخدم فيها الحوثيون الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، فيما نددت الولايات المتحدة على لسان الناطق باسم الخارجية نيد برايس بالهجمات.
وتمكنت الإمارات من التصدي لعدد من الصواريخ الباليستية وتدميرها في الجو.
وتستخدم الإمارات نظام الاعتراض الصاروخي الأميركي “ثاد”، لكنها تسعى للمزيد من تطوير قدراتها الدفاعية.
وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، دعما للحكومة اليمنية ضد الحوثيين. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.
ويقول الحوثيون إن الهجمات ضد الإمارات رد انتقامي من الإمارات لتأييدها ألوية العمالقة، وهي قوات تحارب الجماعة في محافظتين منتجتين للنفط والغاز، وذلك بعد قرار الإمارات تقليص قواتها.
ويحاول المتمردون من خلال الاعتداءات الإرهابية المتكررة اختراق حالة الاستقرار الأمني الذي تتمتع به الإمارات، والذي جعل، إلى جانب الاستقرار السياسي، من الدولة الخليجية واحدة من أكثر الوجهات العالمية استقطابا للاستثمارات الأجنبية.
وكان الحوثيون شنوا مرارا هجمات على السعودية، وهو ما يعتبره كثيرون حربا بالوكالة بين الرياض وطهران.
وسعى الجيش الأميركي إلى الحد من التهديدات الإيرانية وأذرعها في المنطقة، وتمكن في العديد من المرات من ضبط شحنات أسلحة ومواد تستخدم في صناعة المتفجرات، كانت مرسلة من طهران إلى المتمردين في اليمن.
العرب