تأرجحت أسعار النفط صعودا وهبوطا اليوم الاثنين، إذ باع بعض المستثمرين لجني الأرباح، وسط دلائل على إحراز تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، في حين أبقى آخرون على تفاؤلهم بدعم ارتفاع الاستهلاك مع استمرار القيود على الإمدادات، كما ارتفعت أسعار الذهب وصولا لأعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع مع زيادة الإقبال بفعل مخاوف التضخم.
وارتفع خام برنت 20 سنتا بما يعادل 0.2% إلى 93.47 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:01 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس مستوى 94 دولارا في وقت سابق، وهو أعلى مستوياته منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2014، وتراجع كذلك في التعاملات المبكرة إلى 92.47 دولارا للبرميل.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.4% إلى 91.98 دولارا للبرميل بعد انخفاضه إلى مستوى 91.35 دولارا في وقت سابق من الجلسة التي كان قد ارتفع فيها أيضا إلى 92.73 دولارا.
وارتفع كلا الخامين القياسيين أكثر من دولارين الجمعة الماضي ليسجلا ارتفاعا للأسبوع السابع على التوالي، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات نتيجة اضطرابات سياسية في كبرى الدول المنتجة للنفط.
وأعادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة الماضي إعفاء إيران من العقوبات للسماح بمشاريع التعاون النووي الدولي مع دخول المحادثات بشأن الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 المرحلة النهائية، وإذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن إيران فيمكن لها أن تزيد شحنات النفط؛ مما يؤدي إلى زيادة المعروض العالمي من النفط.
ويقول محللون إن أسعار الخام -التي ارتفعت بالفعل بنحو 20% هذا العام- من المرجح أن تتجاوز مستوى 100 دولار للبرميل بسبب قوة الطلب العالمي.
وتجد مجموعة “أوبك بلس” -التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومجموعة من المنتجين الآخرين بقيادة روسيا- صعوبة في الوفاء بمستويات الإنتاج المستهدفة رغم ضغوط الدول المستهلكة لزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع، ومما يزيد المخاوف بشأن الإمدادات استمرار التوتر في شرق أوروبا؛ إذ قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أمس الأحد إن روسيا قد تغزو أوكرانيا خلال أيام أو أسابيع لكن ما زال بإمكانها اختيار مسار الدبلوماسية.
الذهب يرتفع
أما المعدن الأصفر فقد سجل ارتفاعا في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1810.85 دولارات للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 27 يناير/كانون الثاني الماضي عند 1814.91 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1811.70 دولارا.
وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري في “إس بي آي أسيت مانجمنت” (SPI Asset Management) إن العامل الأكبر في التضخم حاليا -بخلاف مشكلات سلاسل التوريد- هو أسعار النفط، وهذه مشكلة بغض النظر عن مدى ارتفاع أسعار الفائدة.
ومما حد من مكاسب الذهب صعود الدولار، في حين ظلت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات قريبة من أعلى مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول 2019 التي سجلتها يوم الجمعة. ومن المقرر صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر يناير/كانون الثاني الخميس المقبل، وقد تتعزز خطة مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة إذا جاءت البيانات قوية، وذلك بعد أن أظهر تقرير التوظيف في الولايات المتحدة أن الوظائف غير الزراعية قفزت 467 ألف وظيفة الشهر الماضي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة 1.2% إلى 22.74 دولارا للأوقية، واستقر البلاتين عند 1023.52 دولارا، وصعد البلاديوم 0.7% إلى 2301.19 دولار.
المصدر : رويترز