ارتفعت أمس الجمعة أسعار النفط 3% لأعلى مستوى لها منذ 7 سنوات بسبب التوتر في أوكرانيا، كما تسبب التوتر أيضا في تراجع حاد ببورصة وول ستريت عند الإغلاق أمس.
فقد أدى تصاعد المخاوف من قيام روسيا -وهي أحد كبار منتجي الطاقة- بغزو أوكرانيا إلى زيادة المخاوف من قلة إمدادات النفط الخام العالمية، وتسبب كذلك في ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ 7 سنوات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند الإغلاق 3.03 دولارات أو3.3% إلى 94.44 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.22 دولارات أو 3.6% إلى 93.10 دولارا للبرميل.
ولامس الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما منذ أواخر عام 2014، متجاوزين المستويات القياسية التي سجلاها الاثنين الماضي كما سجلا مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات العالمية مع تعافي الطلب من جائحة فيروس كورونا.
المخاوف من غزو أوكرانيا أدت إلى زيادة المخاوف من قلة إمدادات النفط الخام العالمية (الفرنسية)
تراجع بورصة وول ستريت
من جهة أخرى، تراجعت بورصة وول ستريت بشكل حاد عند الإغلاق بسبب المخاوف من صراع أوكرانيا، حيث أغلقت على انخفاض حاد أمس الجمعة للجلسة الثانية على التوالي، مع شعور المستثمرين بقلق من تفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
وانخفضت معظم مؤشرات القطاعات الـ11 الرئيسية لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بقيادة قطاع التكنولوجيا. وصعد مؤشر قطاع الطاقة مع ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى لها منذ 7 سنوات. وهبطت أسهم “أبل” و”أمازون” و”إنفيديا” و”مايكروسوفت” وأثرت -بشكل أكبر من أي قطاعات أخرى- في تراجع “ستاندرد آند بورز 500”.
وبحسب بيانات أولية، تراجع المؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بواقع 85.76 نقطة أو 1.90، ليغلق عند 4418.32 نقطة، في حين خسر مؤشر “ناسداك” المجمع 400.02 نقطة أو 2.83% إلى 13784.13 نقطة. وتراجع المؤشر “داو جونز” الصناعي 510.12 نقطة أو 1.45% إلى34731.47 نقطة.
المصدر : رويترز