حذرت كاترين رامبل كاتبة العمود بصحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) من أن أوروبا والغرب عموما ربما يكونون على أعتاب أكبر نزوح للأوروبيين منذ الحرب العالمية الثانية، داعية أميركا والحلفاء الآخرين إلى الاستعداد الآن قبل أن تصبح هذه الأزمة الإنسانية كبيرة بالحجم الذي يخشاه كثيرون. وأوضحت أن القيام بذلك سيصب في مصلحة اللاجئين الأوكرانيين، ومصالح أميركا.
ونسبت رامبل، في مقال لها، إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن الغزو الروسي قد يؤدي إلى نزوح ما يصل إلى 5 ملايين أوكراني، وهو ضعف عدد المهاجرين الذين طلبوا اللجوء في أوروبا في ذروة أزمة اللاجئين السوريين في عام 2015.
ودعت الكاتبة أميركا والدول الأوروبية إلى تقديم كل ما بوسعهم للاجئين الأوكرانيين، لأن ذلك سيصب في مصلحة الأمن القومي الغربي، كما سيكون متسقا مع قيم الرحمة الإنسانية.
وأوضحت أن هذا اللجوء الكبير يمكن أن يتسبب في إحداث اضطراب وتوتر إذا لم يُتعامل معه بسلاسة، ليس فقط مع هؤلاء المهاجرين ولكن أيضا في المجتمعات التي تستقبلهم، مشيرة إلى أن أزمة اللاجئين السوريين أدت، على سبيل المثال، إلى رد فعل عنيف من اليمين المتطرف وإلى عنف سياسي في جميع أنحاء أوروبا.
وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف ذلك، وقد رأى في عام 2015 مدى زعزعة الجدل حول اللاجئين في أوروبا الغربية، مشددة على أن إظهار استعداد الغرب الآن للتعامل مع هذه القضية بطريقة غير مقلقة وغير عدائية يسلب الأداة التي يمتلكها بوتين لزعزعة استقرار المجتمع الغربي.
وختمت بقولها إن الغرب فشل في احتواء “الرجل المجنون الذي يقود روسيا الآن”، لكن سلامة ضحاياه يجب ألا تكون فكرة متأخرة، كما كان الحال في العديد من أزمات اللاجئين الماضية.
المصدر : واشنطن بوست