أعلنت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني الموافقة على فتح 10 ممرات إنسانية اليوم السبت لإجلاء المدنيين من مدن وبلدات على خط المواجهة مع القوات الروسية، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من مجاعة جماعية في بعض مناطق العالم جراء الحرب وانقطاع سلاسل الإمداد.
وقالت إنه تم الاتفاق على ممر لمدينة ماريوبول المحاصرة، على الرغم من أن جهود السلطات لإجلاء المدنيين من هناك بموجب وقف مؤقت لإطلاق النار قد باءت بالفشل تقريبا، مع تحميل كل طرف المسؤولية عن ذلك للطرف الآخر.
وكان الرئيس الأوكراني قد قال إن القوات الروسية لا تزال تغلق الممرات الإنسانية باتجاه مدينة ماريوبول.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأوكراني إن مدينة ماريوبول تقبع تحت الحصار منذ 16 يوما، وإن أكثر من 350 ألف شخص يحتمون بالملاجئ.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها فتحت أمس الجمعة ممرات إنسانية، كما أنها تتقيد بوقف إطلاق النار في كل الممرات الإنسانية المقترحة من قبل كييف.
من جهة أخرى، قال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي أمس الجمعة إن سلاسل إمداد الغذاء في أوكرانيا تنهار في ظل تدمير قطاعات من البنية التحتية وخلو الكثير من متاجر البقالة والمخازن من السلع.
وأضاف جيكوب كيرن، منسق الطوارئ المعني بالأزمة الأوكرانية ببرنامج الأغذية العالمي، في إفادة صحفية بجنيف عبر دائرة تلفزيونية من بولندا “سلسلة إمداد الغذاء في أوكرانيا تنهار، وحركة السلع تتباطأ بفعل انعدام الأمن وعزوف السائقين”.
كما عبّر عن مخاوف بشأن الوضع في “المدن المحاصرة” مثل ماريوبول حيث تنفد إمدادات الغذاء والمياه، في وقت لم تعد فيه قوافل البرنامج قادرة على دخول المدينة.
ويشتري برنامج الأغذية العالمي نحو نصف إمدادات القمح من أوكرانيا، وقال كيرن إن الأزمة التي نتجت عن الحرب الروسية على أوكرانيا، دفعت أسعار الغذاء للارتفاع بشكل حاد.
وأضاف “مع ارتفاع أسعار الغذاء العالمية إلى أعلى مستوى على الإطلاق، يعبّر برنامج الأغذية العالمي عن قلقه أيضا من تأثير الأزمة الأوكرانية على أمن الغذاء عالميا، خاصة في مناطق المجاعات”، محذرا من “مجاعة جماعية” في بعض المناطق.
من جهته، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري إن الأمن الغذائي العالمي أصبح على المحك مع تصاعد الآثار المباشرة للحرب على سلال تصدير الغذاء، نظرا لأن روسيا وأوكرانيا من بين أكبر 5 دول مصدرة للحبوب في العالم.
وطالب فخري بوقف الهجمات العسكرية على أوكرانيا فورا، قبل أن تكون هناك عواقب عالمية وخيمة وطويلة الأجل على الأمن الغذائي تشمل الجميع.
وأكد أن هناك مؤشراتٍ محسوسة لتداعيات الحرب، بدأت تظهر في دول مثل مصر وتركيا وبنغلاديش وإيران، التي تستورد أكثر من 60% من احتياجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا.
المصدر : الجزيرة + وكالات