وفد أميركي في المنطقة لتخفيف التوترات في فلسطين

وفد أميركي في المنطقة لتخفيف التوترات في فلسطين

القدس – يبدأ وفد أميركي الأربعاء زيارة إلى المنطقة في مهمة عاجلة لبحث التوترات في الأراضي الفلسطينية، بينما اقتحمت القوات الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي المسجد الأقصى لتأمين الحراسة لاقتحامات المستوطنين لساحات الحرم القدسي الشريف، بمناسبة عيد الفصح اليهودي، فيما تشهد مدينة القدس حالة من التأهب إثر إعلان جماعات اليمين المتطرف تنظيم “مسيرة أعلام” حول أسوار البلدة القديمة وداخل القدس.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية “تسافر القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت، إلى الأردن وإسرائيل والضفة الغربية ومصر في الفترة من التاسع عشر إلى السادس والعشرين من أبريل”.

وأضافت “تشارك لمبرت مع كبار قادة المنطقة في مناقشة مسألة تخفيف التوترات، ووضع حد لحلقة العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة”.

وأشارت إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو، سوف ينضم إلى القائمة بأعمال الوزير لمبرت.

واعتبر موقع “أكسيوس” الأميركي أن الزيارة تظهر القلق المتزايد في واشنطن من أن يؤدي المزيد من التصعيد إلى اندلاع جولة جديدة من العنف، مثل الحرب التي شهدتها غزة في مايو 2021.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، لدعوتهما إلى “إنهاء دوامة العنف”، وفق بيان للخارجية الأميركية.

ودعا الوزير الأميركي أيضا الجانبين إلى “ضبط النفس” و”الامتناع عن أي عمل أو تصريح يؤدي إلى تصعيد التوتر”، بما في ذلك في باحة المسجد الأقصى ومحيطها في القدس الشرقية المحتلة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أكد لنظيره الأردني أيمن الصفدي الاثنين “أهمية الحفاظ على الوضع القائم التاريخي” لهذا الموقع الذي يديره الأردن، لكن تشرف الدولة العبرية على الدخول إليه.

وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن وفي اتصاله مع وزير الخارجية الإسرائيلي “جدد دعم الحكومة الأميركية الثابت لأمن إسرائيل، ودان الهجمات الصاروخية الأخيرة التي نفذت من غزة”.

أما في محادثته مع الرئيس الفلسطيني، فقد أكد مجددا “التزام الولايات المتحدة بتحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني بشكل ملموس”.

وفي حديثه مع الجانبين، دعا بلينكن إلى “حل تفاوضي يفضي إلى دولتين” تعيشان جنبا إلى جنب، على الرغم من توقف عملية السلام.

وتزامنا مع زيارة الوفد الأميركي، اقتحمت القوات الإسرائيلية صباح الأربعاء باحات المسجد الأقصى لليوم الرابع على التوالي، لتأمين اقتحامات المستوطنين الجماعية، بمناسبة عيد الفصح.

وشرعت القوات الإسرائيلية في إخلاء باحات الأقصى من الأهالي والمصلين، فيما نصبت حواجز ومنعت المواطنين من الوصول إلى الأقصى.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء باعتزام قوى يمينية متطرفة تنظيم مظاهرة الأربعاء تطوف البلدة القديمة في القدس، رغم رفض الشرطة الإسرائيلية منح الترخيص.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الاثنين عن مصادر شرطية تخوفها من أن “أي تدهور إضافي في القدس، قد يجر إلى موجة مواجهات جديدة في المدن المختلطة والبلدات العربية، على غرار ما حدث العام الماضي”.

ومنذ الأحد الماضي، يقتحم المئات من المستوطنين المسجد الأقصى، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس.

وأثار هذا الأمر غضب الفلسطينيين، الذين دعوا إلى وقف الاقتحامات. كما هددت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالرد على استمرار “الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصى”.

وشنت إسرائيل فجر الثلاثاء غارات جوية على قطاع غزة هي الأولى منذ أشهر، ردا على إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه الدولة العبرية، في تصعيد جاء وسط توتر في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس الشرقية المحتلة.

وتركز التوتر في القدس في محيط المسجد الأقصى، احتجاجا على ما يقوم به يهود، بينهم مستوطنون، من “زيارات” لباحات المسجد تتم في أوقات محددة وضمن شروط.

ويعتبر الفلسطينيون الذين يتوافدون بكثافة لأداء الصلوات في المسجد خلال شهر رمضان “زيارات” اليهود للموقع، الذي يطلقون عليه “جبل الهيكل”، عمليات “اقتحام”.

وتترافق زيارات اليهود بحماية أمنية مشددة، فيما تم تقييد وصول الفلسطينيين إلى الموقع خلال عطلة عيد الفصح اليهودي على نحو خاص.

العرب