تتزايد يوماً بعد يوم معضلات لبنان الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتُطحن في إسارها الشرائح الشعبية التي تتضاعف معدلات إفقارها وتجويعها ودفعها إلى خيارات قصوى أبعد من محاولات الهجرة عبر القوارب المميتة، بينما تمعن الطبقة السياسية في الفساد والاستهتار والنهب والإثراء غير المشروع على حساب البلد. ورغم هذه وسواها من المآزق فإن الانتخابات النيابية المقبلة لا تبدو وكأنها تحمل بصيص أمل في التغيير، كما لا يلوح أن انتفاضة تشرين الأول (أكتوبر) 2019 قد أسفرت عن الكثير على صعيد فرض التغيير وتبديل التحالفات عموماً، أو زحزحة ما يتمتع به «حزب الله» من هيمنة سياسية وعسكرية
القدس العربي