تباطأ نمو أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل حاد في أبريل/نيسان الماضي؛ إذ تراجعت أسعار البنزين عن المستويات المرتفعة القياسية، مما يشير إلى أن التضخم قد بلغ ذروته على الأرجح، ولكن من المحتمل أن يظل مرتفعا لفترة من الوقت ليبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي متأهبا لرفع سعر الفائدة من أجل تهدئة الطلب.
وقالت وزارة العمل اليوم الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.3% في أبريل/نيسان الماضي، وهو أقل ارتفاع منذ أغسطس/آب من العام الماضي.
ويعكس ذلك تغييرا عن الارتفاع على أساس شهري الذي شهده مؤشر أسعار المستهلكين والذي قفز 1.2% في مارس/آذار الماضي، في أكبر زيادة منذ سبتمبر/أيلول 2005.
لكن من المحتمل أن يكون التباطؤ في مؤشر أسعار المستهلكين مؤقتا. فأسعار البنزين -التي شكلت معظم التراجع في معدل التضخم الشهري- آخذة في الارتفاع مرة أخرى وبلغت حوالي 4.161 دولارات للغالون في وقت مبكر من هذا الأسبوع بعد انخفاضها إلى أقل من 4 دولارات في أبريل/نيسان الماضي، وفقا لإدارة معلومات الطاقة.
وحرب روسيا ضد أوكرانيا هي المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار البنزين. كما أدت الحرب إلى ارتفاع أسعار السلع العالمية.
تماسك الدولار
وتماسك الدولار قرب أعلى مستوياته في 20 عاما اليوم الأربعاء؛ في وقت كان المستثمرون يترقبون بيانات التضخم الأميركية للتكهن بالمدى الذي قد يصل إليه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في تشديد السياسة النقدية من أجل احتواء زيادات الأسعار.
وتراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمته أمام 6 عملات- في التعاملات الأوروبية المبكرة منخفضا 0.28%؛ وسجل 103.65 نقاط.
ومع توقعات أن يتراجع التضخم الأميركي إلى 8.1% على أساس سنوي في أبريل/نيسان مقابل 8.5% في مارس/آذار، ظل الدولار قريبا من مستوى 104.19 وهو أعلى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2002 الذي سجله في بداية هذا الأسبوع.
وارتفع سعر الدولار بأكثر من 8% هذا العام مع تشديد البنك المركزي الأميركي سياسته النقدية.
ورفع البنك فائدة أموال ليلة واحدة 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي وهي أعلى زيادة منذ 22 عاما.
واستوعبت الأسواق رفعا آخر متوقعا بـ50 نقطة أساس على الأقل في يونيو/حزيران المقبل وفقا للجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
اليورو يرتفع
وارتفع اليورو 0.26% إلى 1.0557 دولار بعد أن تأرجح سعره صعودا وهبوطا منذ أن بلغ أدنى مستوياته منذ أكثر من 5 سنوات في أبريل/نيسان الماضي والبالغ 1.04695 دولار.
وظلت العملة الأوروبية الموحدة تتعرض لضغوط من ارتفاع الدولار ومن المخاوف من أن تؤدي الحرب الدائرة في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة إلى إدخال الاتحاد الأوروبي في حالة ركود في وقت لاحق هذا العام.
وزاد الين 0.54% إلى 129.945 ينا للدولار بعد انخفاضه لأقل من أدنى مستوياته في 20 عاما عند 131.35 ينا للدولار أول أمس الاثنين.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.28 إلى 1.2352 دولار بعد أن لامس أدنى مستوياته في 22 شهرا عند 1.2262 دولار في مطلع الأسبوع.
وارتفع سعر العملة المشفرة بتكوين 3.1% إلى 31 ألفا و966 دولارا بعد انخفاضها مقتربة من 30 ألفا هذا الأسبوع لأول مرة منذ يوليو/تموز العام الماضي.
المصدر : رويترز