اتخذ الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر قراراً مفاجئاً طلب بموجبه أن يستقيل النواب الـ74 الممثلون لكتلته في البرلمان وهي الأكبر عدداً بموجب الانتخابات التشريعية الأخيرة. وليس واضحاً حتى الساعة إذا كان خصوم الصدر في «الإطار التنسيقي» سوف يستقبلون هذه الخطوة كهدية مجانية من التيار الصدري، بالنظر إلى أنها ستضمن لهم إضافة نحو 50 نائباً من المرشحين الخاسرين الذين سوف يحلون محلّ المستقيلين بموجب القانون، أم أنهم سوف يرون فيها توريطاً وإعادة خلط للأوراق بما يضعهم أمام خيارات صعبة أو حتى عسيرة تتكفل باستمرار الاستعصاء وتعذر استكمال الاستحقاقات الدستورية حول تسمية رئيس الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية. السيناريو الآخر يمكن أن يتمثل في إعادة تفعيل الانتفاضة الشعبية ولكن بمساندة وحماية من الصدريين أنفسهم هذه المرة، وبما يجبر أي حكومة مقبلة خارج الصيغة الصدرية على الاستقالة.
القدس العربي