قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن مشاكل المنطقة يجب أن تحلّ عبر دول المنطقة وشعوبها، معتبرا أن الوجود الأجنبي في المنطقة لن يكون في مصلحة دولها.
وقال رئيسي “نعتقد أن دول المنطقة وشعوبها وقادتها قادرون على حلّ مشاكل المنطقة وتسوية الأزمات فيها، والتواجد الأجنبي سيزيد من حجم المشاكل ولن يكون لصالح أمن دول المنطقة”.
الاتفاق النووي
وفي الملف النووي، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن القرار الذي صدر ضد طهران من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان الاختبار الأخير لأعداء بلاده، في إطار الضغوط القصوى والضغوط السياسية والنفسية التي يمارسونها على إيران، بحسب تعبيره.
وأضاف إسلامي أن بلاده ردت على القرار بشكل قانوني وفق حقوقها الدولية، وأنه إذا كانت الدول الغربية تطالب بالالتزام بمقررات اتفاق الضمانات الشاملة، فإيران مستعدة فقط للالتزام بما جاء في هذا الاتفاق.
واعتبر رئيس المنظمة الإيرانية أن حصة بلاده من الطاقة النووية في العالم لا تتجاوز 3%، لكن 25% من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة تتم في إيران، على حدّ قوله.
وبدوره، اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي أن الولايات المتحدة والغرب يسعيان لتوسيع نفوذهما في شرق آسيا وغربها، وتقويض استقلال وسيادة الدول فيها، بحسب قوله.
وفي الأثناء، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في اتصال هاتفي آخر، مستجدات المفاوضات النووية.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن إصرار واشنطن على إصدار قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو إجراء “متسرع وغير بناء”، موضحا أن إيران لن تتراجع عن حقوقها وستردّ بشكل مناسب إذا أصرّت واشنطن على مواصلة سياسة غير بناءة، بحسب تعبيره.
وأضاف أن إيران ترحّب بمفاوضات منطقية تفضي إلى تحقيق نتائج، وأنها قدّمت مبادرات مهمة للتوصل لاتفاق بفيينا.
وسبق أن نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول أميركي قوله إنه لا علم للولايات المتحدة بأي مقترحات جديدة من إيران، وإنها منفتحة على الأفكار التي قد تؤدي إلى العودة للاتفاق النووي.
المصدر : الجزيرة + وكالات