ألمانيا تؤكد استمرار دعمها لأوكرانيا وروسيا تلوح بصواريخ “الشيطان”

ألمانيا تؤكد استمرار دعمها لأوكرانيا وروسيا تلوح بصواريخ “الشيطان”

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستنشر قريبا صواريخ “سارمات” العابرة للقارات والقادرة على حمل رؤوس نووية، في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للجزيرة إن روسيا لن تتوقف عند حدود أوكرانيا لأنها تعتبر كامل أراضي الاتحاد السوفياتي السابق تابعة لها.

وقال بوتين خلال كلمته اليوم الثلاثاء في احتفال بالكرملين إن بلاده ستواصل تطوير وتعزيز قواتها المسلحة مع مراعاة التهديدات والمخاطر العسكرية المحتملة.

وأكد أن موسكو ستنشر بحلول نهاية العام صواريخ “سارمات” الباليستية العابرة للقارات الروسية الملقبة بـ”الشيطان”، التي اختبرت حديثا والقادرة على حمل أكثر من 10 رؤوس حربية.

ويأتي تلويح الرئيس الروسي بالتصعيد العسكري في حين طغت على أحداث اليوم الأزمة بين روسيا وليتوانيا، حيث قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى روسيا إنه طلب من موسكو حل مشكلة العبور إلى كالينينغراد دبلوماسيا.

وكانت الخارجية الروسية قد استدعت سفير الاتحاد الأوروبي لديها لتقديم مذكرة احتجاج بسبب تقييد ليتوانيا عبور السلع إلى إقليم كالينينغراد الروسي، واستدعت سفير الاتحاد الأوروبي لديها لتقديم مذكرة احتجاج أيضا.

من جانبه، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إن روسيا سترد في أقرب وقت على الحظر الذي فرضته ليتوانيا على عبور البضائع والسلع إلى إقليم كالينينغراد.

وشدد باتروشيف على ضرورة تعزيز حماية الحدود الروسية في ظل التهديدات الجديدة مع إمكانية انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، على حد قوله.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا لن تتوقف عند حدود أوكرانيا، لأن الروس يعتبرون كامل أراضي الاتحاد السوفياتي السابق أراضيهم الخاصة، على حد تعبيره.

وأضاف زيلينسكي -في رد على سؤال للجزيرة- أن فشل أوكرانيا في مواجهة ما وصفه بالعدوان الروسي يعني أن جيران كييف والجمهوريات السوفياتية السابقة الأخرى سوف تتعرض له أيضا.

وفي سياق مواز، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن ما سماها الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا هي ضربة أساسية لنظام السلام الأوروبي وخرق صارخ للقانون الدولي.

وأكد شولتز أن ألمانيا ستستمر في إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا ما دام ذلك ضروريا، وأنها ستقدم لكييف مساعدات مالية وإنسانية واسعة النطاق، مشيرا إلى أهمية العقوبات المفروضة على روسيا رغم إضرارها بالشركات الألمانية، وفق تعبيره.

وخلال كلمة له في مؤتمر يوم الصناعة -الذي ينظم عن تداعيات الحرب على أوكرانيا- أكد شولتز وقوف برلين بقوة مع ليتوانيا والحلفاء في شرق أوروبا، كما جدد دعم بلاده لطلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو.

وحسب بيانات أوكرانية، وصلت أولى قطع المدفعية الثقيلة (مدافع هاوتزر ذاتية الدفع) من ألمانيا إلى أوكرانيا، وذلك بعد نحو 4 أشهر من بدء الحرب.

وفي مجال العقوبات، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إن بلادها تعتزم فرض مزيد من العقوبات على موسكو.

وأوضحت تروس في جلسة أمام البرلمان أن بلادها ستواصل تقديم مزيد من الأسلحة لأوكرانيا لدعمها في إخراج القوات الروسية من أراضيها.

وفي الموضوع ذاته، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) عن رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير إشارته إلى حذر أنقرة فيما يتعلق بتسليم مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.

وحسب الصحيفة، فإن دمير أوضح أن تركيا لا يمكنها التواصل مع الطرفين الروسي والأوكراني إن أرسلت أسلحة لأحدهما، موضحا أنه يجب على تركيا أن تكون قادرة على التحدث لكلا الجانبين.

ومع ذلك، أكد رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية أن أنقرة لا تتردد في بيع معدات أخرى لأوكرانيا كمعدات الحماية.

من جهته، يزور وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أوكرانيا اليوم الثلاثاء، لبحث ملاحقة أفراد متورطين في جرائم حرب بالبلاد، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة العدل.

وسيلتقي غارلاند المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا، لبحث جهود دولية أميركية لمساعدة كييف في “تحديد هويات الأفراد الضالعين في جرائم حرب وغيرها من الفظائع في أوكرانيا وتوقيفهم ومحاكمتهم”، وفق المصدر ذاته.

ميدانيا، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية نفذت ما وصفتها بمحاولة فاشلة للسيطرة على جزيرة زمييني، مشيرة إلى أنها قامت بضرب البنية التحتية للغاز الروسي في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية قامت بالرد عبر ضرب مطار “شكولني” العسكري قرب مدينة أوديسا.

كما أفاد مراسل الجزيرة في كراماتورسك بأن مركزا لبيع مستلزمات البناء دمرت معظم أجزائه بعد تعرضه لضربة جوية روسية أمس الاثنين.

وقد أشارت الاستخبارات البريطانية إلى تمكن الدفاعات الأوكرانية من تحييد قدرة روسيا على السيطرة في شمال غرب البحر الأسود، بعد قصف سفينة روسية تقل أسلحة وجنودا إلى جزيرة الأفعى.

وتحدث أحد أعضاء مجلس الاتحاد الروسي لجمهورية القرم عن تواصل الحريق المندلع في منصة الحفر البحرية التابعة لشركة البحر الأسود للنفط والغاز، بعد تعرضها لقصف أوكراني صباح أمس الاثنين.

كما تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تدميرها 15 مدفعية من طراز “هاوتزر” خلال يوم واحد، إضافة إلى تدمير منصتين لإطلاق صواريخ منظومة “إس-300” (S-300) للدفاع الجوي في منطقتي أوتشاكوفو وتوزلي، وإسقاط طائرة حربية أوكرانية من طراز “سوخوي-25” في ضواحي خاركيف.

وفي إقليم دونباس، أفاد مراسل الجزيرة باستمرار الاشتباكات في محيط مصنع آزوت في المنطقة الصناعية في مدينة سيفيرودونيتسك.

في المقابل، اتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر شتوبن روسيا باستهداف البنية التحتية المدنية في مدينة أوتشاكوفو، مضيفا أن الغارات الروسية على مدينة سيفيرودونيتسك لم تتوقف.

وأكد سيرغي غايداي حاكم لوغانسك أن أكثر من 10 مبان ومنازل عدة ومركزا للشرطة دمرت في القصف الذي تعرضت له بلدة ليسيشانسك خلال الساعات الـ24 الماضية.

إنسانيا، قالت إيرينا فريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إنه سيكون من الصعب فتح ممرات إنسانية في حال تقدمت القوات الأوكرانية باتجاه المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية في مقاطعة خيرسون جنوبي البلاد.

ودعت فريشتشوك جميع سكان تلك المناطق إلى ضرورة إخلاء منازلهم على وجه السرعة والانتقال إلى شبه جزيرة القرم، لتسهيل تقدم القوات الأوكرانية باتجاه مزيد من المواقع في المقاطعة والسيطرة عليها.

المصدر : الجزيرة + وكالات