أنقرة – شغلت حوادث التشهير التي يتعرض لها سياح خليجيون في تركيا مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الذي تعتمد فيه تركيا على عودة السياح الخليجيين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاقتصاد تفسد “أخلاق” الأتراك العنصرية تجاه كل ما هو عربي -وخاصة الخليجي- الأمر وتنغص على السياح الخليجيين أجواء الإقامة هناك.
وتداول معلقون على نطاق واسع مقطع فيديو يوثق مشاجرة بين امرأتين إحداهما تركية والأخرى كويتية.
وأظهر مقطع فيديو سيدة كويتية تقف مع عائلتها لتنتبه إلى أن هناك من يصورهم دون سبب، لتصيح الكويتية “عا تصور”. ثم تظهر سيدة تركية يبدو أنها من أقرباء المصور لتتشاجر مع الكويتية ويتعالى صراخهما.
وأفاد مغردون بأن الحادثة وقعت في أحد فروع شركة “زارا” بعد أن سمعت البائعة التركيةُ المرأة َالكويتية وهي تتكلم باللغة العربية فقامت بتصويرها لنشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي والتشهير بها.
وكان هدف المواطنة التركية هو التشهير بأفراد العائلة الكويتية في إسطنبول ووصفهم بـ”العرب الهمج”، وأن تركيا ليست بلادهم ليفعلوا بأموالهم ما يريدونه.
وأشارت إحصائية إلى أن ربع مليون سائح كويتي زاروا تركيا في العام الماضي 2021 بزيادة بلغت 105 في المئة عن العام الذي سبقه. ويبلغ حجم استثمارات الكويت نحو ملياري دولار من خلال أكثر من 300 شركة كويتية.
ويذكر أن الفيديو هو الثاني خلال أيام قليلة بعد التشهير بسائح خليجي في مطار إسطنبول ظهر جالسا على كرسي وقد نزع حذاءه وأطلقت عليه وسائل الإعلام التركية لقب “السائح العربي الحافي”.
ونقل حساب ذي سعودي بوست الحادثة:
لا حول ولا قوة إلا بالله، تركيا ما زالت غير آمنة، ويكفي أنهم (الأتراك) متعالون على العرب، مازال البعض يعتقد أن تركيا مكان سياحي، العاقل خصيم نفسه.
#تركيا، ما أقبح العنصرية التي يتصف بها بعض الأتراك الجهلة الذين لا يستطيعون التعايش مع العالم. أنا أدعو الخليجيين للسفر إلى أوروبا وشرق آسيا؛ فهناك يحترم السائح الخليجي بل تقدم له كل التسهيلات المحفزة للسياحة كالدخول دون فيزا ووضع اللغة العربية في كل الخدمات إلى جانب اللغة الإنجليزية.
وانتشر مقطع قبل أيام يظهر اعتداء مجموعة من الأتراك على موكب زفة عرس لسوريين يركبون سيارات فخمة. وبرر الإعلام التركي تلك الفعلة بأن الأتراك المعتدين كانوا يظنون أن أصحاب الزفة سعوديون ولذلك تم الاعتداء عليهم.
يذكر أنه من حين إلى آخر يظهر هاشتاغ #مقاطعة_السياحة_التركية بين الخليجيين على تويتر ردا على “عنصرية الأتراك” تجاههم، والتي تجسّدت في حوادث عنصرية وجرائم سرقة وعمليات نصب واعتداءات جسدية.
وفي يونيو الماضي نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إنه “تقرر رفع تعليق سفر المواطنين المباشر أو غير المباشر إلى كل من إثيوبيا وتركيا وفيتنام والهند”. ووفق المصدر فإن “القرار جاء بناء على متابعة الوضع الوبائي لجائحة كورونا وما رفعته الجهات الصحية المختصة حيال الوضع الوبائي عالميا”.
وأصدرت السلطات السعودية في الحادي والعشرين من مايو الماضي قائمة تضم 16 دولة منعت مواطنيها من السفر إليها لأسباب تتعلق بتفشي كورونا.
العرب